عمدة البيضاء يسرد كل تفاصيل فسخ عقد المجلس مع شركة “سيطا البيضاء

أكد عبد العزيز عماري، عمدة الدار البيضاء، أن قرار مجلس جماعة الدار البيضاء فسخ عقدته مع شركة “سيطا البيضاء” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة “هو استجابة للرأي العام الذي بات مستاء من تردّي خدماتها وتدهور نظافة مدينته، وليس لذلك علاقة بالشركة الأم كما يزعم البعض”.
وأوضح عماري، في حوار له مع جريدة “أخبار اليوم” في عدد اليوم السبت، أن فسخ العقد جاء بعد استنفاذ جميع الخطوات الأخرى كطلب المراجعة الذي تقدم به المفوض له منذ فبراير الماضي، فضلا عن تردي جودة الخدمات، مضيفا أنه “بعد تعزيز مراقبة سيطا البيضاء من طرف شركة للتنمية المحلية، وأيضا من قبل رؤساء المقاطعات، ارتفع عدد الغرامات المطبقة عليها إذ تجاوز في أبريل الماضي لأول مرة مبلغ 500 مليون سنتيم”.
وبخصوص قطاع النقل بالمدينة، كشف عماري أن الشركة لم تقم باستثماراتها كاملة، وأنها لم تف بكامل التزاماتها، و “بناء على ذلك قررنا القيام بعملية افتحاص شاملة للعقد وهي جارية لحدود اليوم وأنه مباشرة بعد التوصل بالنتائج وتقديم مقترحات الخبرة ستعرض على لجنة التتبع”.
وعلاقة بمطرح مديونة للنفايات، اعتبر عماري هذا المطرح نقطة بيئية سوداء على المستوى الجهوي والوطني، مبرزا أنه “وجدنا أنفسنا أمام وضعية كارثية من خلال عقد لتدبير المرفق يمتد على 15 سنة أخرى بطريقة تقليدية تكتفي بطمر النفايات”، وأن “المجلس قام باقتناء وعاء عقاري مساحته 35 هكتار للتمهيد لإغلاق المطرح القديم وإحداث مطرح مراقب، وهو جهد واجهته صعوبات كبيرة في السابق”.
وحول نظام الشرطة الإدارية، قال عماري إن هناك دراسة تقوم بها المدينة عن طريق إحدى جمعيات التنمية المحلية من أجل تعميمها، مستطردا بالقول إنه، قبل ذلك، “نعتزم تجربتها في عمالتي أنفا ومولاي رشيد من أجل استخلاص الدروس الأساسية من هذه التجربة النموذجية”.