استنفار….وزير الداخلية يستعجل عامل مديونة لتنفيذ هذا الطلب

أفادت مصادر جد مطلعة ، على أن لجنة مختلطة يترأسها عامل مديونة هشام العلوي لمدغري ، قد حلّت في الساعات الأولى من صبيحة هذا اليوم 15 غشت الحالي ،حيث فاجأ تواجدهم السكان خصوصا في سُويعات الصباح الباكر ، ليبدؤوا على عجل عملية إحصاء شامل لساكنة دوار الحلايبية ؛ من أجل إرسال لائحة السكان إلى وزارة الداخلية ، قبل البدء في عملية إعادة إيوائهم بمشروع الرشاد المتواجد بمنطقة عين الحلوف ، على بعد حوالي كيلومتر ونصف الكيلومتر من دوار الحلايبية بطريق مديونة.
وتُشير عدة مصادر للجريدة ، على أن العديد من رجالات السلطة، من بينهم قائد المنطقة قد قطعوا عطلتهم السنوية ، والتحقوا بمقرات عملهم البارحة ، وتوجهوا في صبيحة هذا اليوم إلى دوار “الحلايبية” بتعليمات من وزارة الداخلية ؛ من أجل السهر على عملية الإحصاء والانتهاء منها في نفس اليوم ، وأضافت نفس المصادر على أنه قد ضُربَ على هذه العملية تكتُّم كبير ، للحيلولة دون وصول خبرها إلى مسمع السكان ، ويقوموا بخلق الفوضى ، ويحُولُوا دون قيام المسئولين بمهمامهم الإحصائية على أحسن وجه خصوصا في ظل انتشار المساكن التي لا يتوفر أصحابها على شواهد السكنى.
ولا تستبعد نفس المصادر في اعتراض هذه العملية بعض المشاكل خصوصا وأن العديد من السكان لا يتوفرون على الوثائق الإدارية، التي تُثبت صلتهم بالدوار المذكور بسبب انتشار البناء العشوائي ، وكثرة “الزرائب “والاتجار في المساكن العشوائية ،التي استُنبتَتْ على امتداد عدة سنوات خلت ، وامتدت أيضا في الوقت الحاضر .
وأضافت نفس المصادر ، على أن وزارة الداخلية قد أعربت عن نيتها في ترحيل سكان دوار “الحلايبية ” إلى مشروع الرشاد المُعد لإسكان قاطني دور الصفيح ؛ من أجل وضع حد لمعاناة السكان مع الأزبال والقاذورات ، والروائح الكريهة الناجمة عن مخلفات المطرح العمومي ، الذي يحاذي مساكنهم من جهته الخلفية، يزيد من حدتها أنّ مشروع المزبلة الجديدة ، يحاذي هو الآخر مساكن هذا الدوار ، وهو ما سيزيد من تدهور الأحوال البيئية ، والمعيشية لهؤلاء السكان.
واعتبرت مصادر أخرى على صلة بتدبير الشأن الجهوي ، على أن عملية ترحيل السكان ستفسح المجال لمجلس المدينة ؛ من أجل توسيع فضاء المزبلة الجديدة ، والزيادة في
مساحتها خصوصا وأن المساحة الإجمالية للمفرغ الجديد لا تتجاوز بالكاد 35 هكتارا ، وهي مساحة ليست بالكافية والمثالية لإنشاء مزبلة بمواصفات عالمية.
ويُشار على أن العديد من وسائل الإعلام الوطنية ، وفعاليات المجتمع المدني قد سلّطت الضوء على الواقع البيئي المتدهور لساكنة دوار الحلايبية ، على امتداد عدة سنوات ، وربما تأتي هذه الخطوة التي تبنتها وزارة الداخلية ؛ من أجل رد الاعتبار لساكنة هذا الدوار ، لينعموا بحياة نقية في مساكن لائقة ، تستجيب لكل مقومات العيش الكريم .