العماري ينتزع اتفاقية شراكة لفائدة جهته من فم التنين الصيني

إلى جانب الاستثمارات الكبرى التي يرتقب أن يستفيد منها المغرب بفضل الشراكة الإستراتيجية مع دولة الصين، كانت الزيارة الملكية الرسمية إلى التنين الصيني، فأل خير إضافي على واحدة من أهم جهات المملكة، وهي جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وفي هذا الصدد، فإن الاتفاقية الموقعة في بيكين أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتماشى والتوجه الملكي المنسجم لمنطقة شمال المغرب، وذلك من خلال مشروع كبير، هو المركب البحري والصناعي لطنجة ميد.
فمنذ انطلاق مشروع طنجة ميد، كانت إقامة مناطق صناعية وسكنية حاضرة بقوة في رؤية العاهل الكريم، وهذه الرؤية الاستراتيجية، واكبت تطور المشروع المهيكل لمستقبل المغرب.
إن ما يوليه صاحب الجلالة من أهمية وتتبع مستمرين، مكن من إحراج تطورات مهمة، وهكذا، فإن المنطقة اللوجيستية “ميد هوب” قد دخلت حيز التنفيذ منذ سنة 2010، كما أن المنطقة الصناعية المحاذية، والتي أطلقت سنة 2012، عرفت إرساء العديد من المشاريع الصناعية، مثل مشروع رونو طنجة المتوسط.
إن توقيع هذا الاتفاق تحت الإشراف الفعلي لجلالة الملك، مع شركة صينية عملاقة، يؤكد المغزى الحقيقي لمشروع طنجة ميد، والذي يكمن في تطوير الصناعة، وخلق الثروات.
وقد تم توقيع هذا الاتفاق من طرف وزير الصناعة والتجارة، مولاي حفيظ العلمي، وإلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
ومن شأن هذه المشاريع أن تجعل من منطقة شمال المغربي منطقة مهمة في خدمة التنافسية الإجمالية للمغرب.
مشروع جهة طنجة الحسيمة، الذي تم التوقيع على بنوده أمام صاحب الجلالة، يعتبر تنزيلا لمسلسل الجهوية، الذي أعطى لرئاسة الجهة عدة صلاحيات وإمكانيات ملائمة تصب كلها في خدمة الصالح العام للوطن والمواطنين، ومنح دينامية وفعالية للعمل في إطار الانفتاح على الخارج.
ومن شأن هذا المشروع أن يمكن المغرب من ترسيخ مكانته داخل محيطه الإقليمي وبلورة توجهه كقطب تبادل في إطار العولمة.
إن مشروع طنجة الجديد، سيؤكد مرة أخرى مصداقية مشروع طنجة ميد، والأهمية التي يحظى بها وكذا التي يقدمها، مما سيجلب اهتمام كبريات القوى الصناعية في العالم.