رياضة
دبلماسية الكرة توحد الشعبين المغربي والجزائري في ليلة لا تنسى

عطاء كبير قدمه لاعبوا المنتخب الجزائري بثاني لقاء لهم بمونديال البرازيل، حيث أمتعوا وأذهلوا الجميع بأداءهم البطولي وأهدافهم الرائعة، التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، حيث يعد المنتخب الجزائري الوحيد عربيا، الذي يسجل اكثر من اربعة أهداف في لقاءات كأس العالم.
آداء المنتخب الجزائري حضي أيضا بمتابعة وإعجاب الجماهير المغربية، حيث امتلئت المقاهي بالمشجعين، وأصبحت الأجواء حماسية، كما لو أن اللقاء يخص مباراة لأسود الأطلس، وحضي حليش وزملاءه بالهتافات والمؤازة طيلة أشواط اللقاء، في مشهد قل نظيره خلال السنوات الماضية.
وان تو تري فيفا لالجيري، شعار ردده بعض المغاربة مساء يوم أمس، بدون شعور وبكل تلقائية، متناسين عداء النظام الجزائري لبلادنا ومصالحنا على مر العقود الماضية، لأن الكرة توحد الشعوب وتديب الخلافات، ولأن الشعب المغربي بطبعه شعب متسامح، وذواق لكرة القدم، ويملك الوعي الكافي للتفريق بين سياسات نظام لا يحظى حتى بتأييد شعبي محلي، والعلاقات الأخوية بين شعبين توحدهم اللغة والتاريخ المشترك.
لدى سيحظى زملاء بوكرة بمزيد من التشجيع والتعاطف خلال اللقاء القادم ضد الدب الروسي، حيث يكفيهم التعادل للمرور الى الدور الثاني وتحقيق إنجاز تاريخي آخر لكرة القدم العربية.