فضيحة…عمدة المدينة يجهز على منح الجمعيات وإعانات المحتاجين لإعطائها إلى شركات النظافة!!!!

رغم أن الأزبال تزكم الانوف بشوارع الدار البيضاء وازقتها، ورغم فضائح عقد التدبير الجديد، ورغم ايضا الحالة المزرية لمطرح مديونة، أبى السيد عمدة المدينة، سامحه الله، الا ان يعطي موافقته على رصد ملايير من السنتيمات تضخ في جيوب الشركات القديمة التي كانت مكلفة بتدبير قطاع النظافة، علما ان لا أحد يعرف مصدر هذه الديون التي وصلت الى 18 مليار وكيف تجمعت ومن المسؤول عنها.
والفضيحة الكبرى التي ستتفجر صباح غد الاربعاء، أثناء انعقاد الدورة الاسثتنائية للمصادقة على تعديلات الميزانية التي طلبتها وزارة الداخلية في اطار اختصاصاتها، أن لجنة المالية والتجهيز والبرمجة التي يترأسها لخضر حمداني، المنتمي الى العدالة والتنمية، لم تجد غضاضة في الاجهاز على منح الجمعيات واعانات الجمعيات الرياضية واعانات الكتب والمكتبات والحدائق والطرق وكذلك الاعانات المخصصة للفئات المحتاجة من اجل تغطية هذه الديون “المستحقة” لشركات النظافة، اي 6 ملايير من السنتيمات ستدفع هذه السنة على ان تدفع 12 مليار الاخرى في السنتين المقبلتين.
لهذا السبب، يطالب بعض الاعضاء بتفعيل الفصل الخاص بلجنة التقصي لنعرفة مصير الاموال التي تضخ في قطاع النظافة ومساءلة رئيسة القسم هدى الشيشاوي عن ذلك، علما ان هذه الاخيرة لا تحضر كباقي زملائها الى اشغال اللجن لاستفسارها عن بعض القضايا التقنية والمالية من قبل المنتخبين الذين صوت عليهم المواطنون يوم 4 شتنبر 2015.
انها مصيبة ما بعدها مصيبة، كما يقول عدد من الاعضاء الذين تحدث اليهم “كازاوي” ان يفرض على المجلس اداء ديون لم يلتزم لها في يوم من الايام ما يستدعي تدخل اجهزة المراقبة المالية بوزارات المالية والداخلية والمجلس الجهوي للحسابات.