رياضة

سداسية الأسود لا تسمن الآن من جوع

كمن يبكي على الأطلال، تبقى اليوم سداسية الأسود بلا طائل يذكر، فلا نحن حجزنا مقعدنا بنهائيات البطولة الكروية الإفريقية، كباقي الدول السمراء، ولا نحن احتفظنا بحق التنظيم والمساركة كبلد منظم، فماذا نحن فاعلون في هذا المصاب الجلل، الذي هز طموحات وأحلام الجماهير المغربية.
وأنا أشاهد اللقاء خيل لي أن لاعبي المنتخب الوطني، لاعبون مهاريون وموهوبون، لكنهم يتعمدون إغاظتنا في اللقاءات الرسمية، وينهزمون لكي لا يصابون بعين الحسد أو لعنة الإصابات، فكيف نفسر إذن سر هذه الصحوة بعد أن تأكدنا من قرار إقصائنا من المشاركة، وأين غابت هذه الحماسة وهذه الأهداف فيما سبق من اللقاءات.
أمر محير فعلا، يدعونا للتساؤل حول جدوى إحداث منتخب وطني تصرف عليه ملايين الدراهم، لكي يلعب فقط في لقاءات ودية، أحيانا مع فرق مغمورة، وأحيانا أخرى مع فرق قوية، تكبدنا مرارة الهزيمة والإذلال.
لماذا لا نكتفي بفريق محلي تنافسي ودائم الحضور، ولن يكلف نصف ما تكلفه فرق المحترفين، وهو دائم المشاركة في كأس الامم الإفريقية للمحليين، ولما لا تأهيله لكي يشارك بباقي البطولات الرسمية، وحينذاك ننتظر سداسية أو على الأقل ثنائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى