تعرف أسعار الأسماك في الآونة الاخيرة بأسواق العاصمة الاقتصادية، ارتفاعا مهولا وصاروخيا، اصبح معه شراء كيلوات من السردين او الرخويات أمرا شبه مستحيل خصوصا لدى الفئات ذات الدخل المحدود، كما لاحظ ذلك موقع كازاوي بعدة أسواق بالبيضاء، كسوق سباتة وسوق القريبة اللذان يستقبلان مئات الزبناء يوميا.
فجميع الأسعار تضاعفت بنسب أربعين خمسين وحتى مائة بالمائة، فثمن السردين وصل تقريبا الى عشرين درهما وخمسة وعشرين حسب الجودة ومناطق البيع، والكروفيت وصل ثمنه لمائة وعشرين درهما، وأصبح الزبون مترددًا اما تدني القدرة الشرائية وغلاء مختلف مناحي الحياة، مادفع بالعديد بن للتساؤل حول أسباب هذه الزيادات المفاجئة.
أحد تجار التقسيط بسوق سباتة والذي كان يبيع يوميا حوالي ثلاثين كلغراما من السمك، قال لكزاوي ان مبيعاته انخفضت بمقدار النصف، وان السبب يرجع لعدد من الإضرابات التي يخوضها بائعو الجملة بعدد من أسواق المملكة كأكادير والداخلة والصويرة وأسفي، ما جعل الطلب اكثر من العرض بأضعاف وانعكس بطبيعة الحال على الأثمنة.
فيما ذهب أحد الباعة بسوق القريعة الى ان المشكل يتجاوز ذلك معضلة انخفاض المخزون الوطني من الأسماك بسبب الصيد الجائر، والأسطول الأجنبي الذي يشتغل ليل نهار بسواحل المملكة والمضاربات التي يقوم بها عدد من الوسطاء، ما جعل الأثمنة ترتفع لهذا المستوى الغير مسبوق، فيما توقع نفس البائع استمرار موجة الغلاء بالمنتوجات البحرية بسبب حلول شهر رمضان والعطلة الصيفية.
يحدث ذلك امام أنظار الجهة الوصية ممثلة في المكتب الوطني للصيد، المكلفة بتتبع وهيكلة هذا القطاع، ومراقبة آليات التوزيع بالأسواق الوطنية التي تم أحداثها بعدد من مدن المملكة، في إطار زيادة نسب الاستهلاك لكي يصل الى عشرين كلغراما للفرض في أفق سنة 2020، بدل ستة عشر كلغراما خلال السنوات الماضية.