ثقافة و فنون

معرض فريد بلكاهية ومدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء

كازاوي

افتتح مساء الجمعة بمؤسسة فريد بلكاهية بمراك ، معرض بعنوان ” فريد بلكاهية ومدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء 1962-1974 ” يروم تسليط الضوء على فترة حاسمة من مسار هذا الفنان الكبير وسعيه إلى الحداثة الفنية في المغرب.وتميز حفل افتتاح هذا المعرض، المقام إلى غاية 31 مارس 2019 ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بحضور ثلة من الشخصيات من عوالم الفن والثقافة.
ويسلط المعرض ، أيضا، الضوء على تجربة مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء سنوات 1960 ، مع استحضار سياق اقلاع حداثة فنية بالمغرب.
وقالت رئيسة مؤسسة فريد بلكاهية ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، رجاء بنشمسي، “إن الأمر يتعلق بفترة حاسمة من تاريخ الفن بالمغرب ، بعد أن تولى فريد بلكاهية سنة 1962 إدارة مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء ليرسي مفهوما جديدا للتعليم بعيدا عن الفكر الاستعماري”. وخلال هذه الفترة ، تضيف رجاء بنشمسي، “كان الفكر الاستعماري يعتقد أنه لن يكون هناك فن بالمغرب المعاصر دون تبعية للغرب”، مؤكدة أن فريد بلكاهية “عمل على محاربة هذا الفكر بمعية فنانين كبار كانوا يتقاسمون أيضا نفس الإرادة في بناء مغرب ثقافي غداة الاستقلال، ليتم بذلك إحداث مختبر حقيقي لبناء أفكار جديدة “. وأشارت إلى أنه “وعيا منه بأهمية الفنون التقليدية وبكون المغرب بلد عريق يزخر بتقاليد فنية كبيرة ، كان الراحل بلكاهية يشرح للطلبة أنه لا يمكنهم الانتقال نحو فن معاصر إذا لم يتوفروا على معرفة كبيرة بغنى تقاليدهم الفنية الأصيلة”.
يذكر أن بلكاهية تمكن من جعل مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، حاضنة للأفكار قصد تحفيز انبثاق إبداع فني حديث متجذر في الثقافة المحلية ومتحرر من الممارسات الفنية الأكاديمية.وكتبت المؤرخة الفنية طوني ماريني ” بغية فهم عمل فريد ، ينبغي تذكر ما كانت تعني بالنسبة له هذه الفترة من الحركية والتجديد الفني والنقاشات التفاعلية بين الفنانين حول ما يمكن أن يكون فنا وطنيا ودوليا ومغربيا وكونيا في آن واحد”.
ويبرز مسار هذا المعرض، للمرة الأولى ، أعمال فريد بلكاهية المنجزة على النحاس ، المادة المستعملة بقوة في الفنون التقليدية التي تبناها بعد تركه سنة 1962 لممارسة التشكيل على الحامل.
وستبقى أعمال مرحلته التعبيرية محفورة أو منقوشة على لوحات النحاس ، وتبرز انتقالا تدريجيا من ممارسة فنية سابقة نحو هذه الدعامة الجديدة التي تملكها ووضعها في خدمة إبداع معاصر. كما سيتم ، أيضا ، عرض أعمال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي لكل من محمد المليحي ومحمد شبعة ، إلى جانب أعمال محمد حميدي، ورومان أتالا، ومصطفى حفيظ، وأندري الباز. كما ستأتي لتتميم هذا المسار، أعمال كل من مليكة أغزناي، وعبد الله الحريري، وعبد الكريم الغطاس، وعبد الرحمن رحول والحسين ميلودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى