تحول أحد المنازل التابعة للحي الحسني، بالدارالبيضاء، الذي يحمل اسم «درب الوداد»، والكائن أمام البوابتين الخلفيتين لمدرسة الأخطل (للبنين والبنات)، إلى مزود للراغبين في اقتناء المشروبات الحكولية بمختلف أنواعها.
وحسب ما عاينته “كازاوي” خلال جولة لها بالمنطقة، طيلة أمس الخميس، فإن أحد الأشخاص القاطنين بالمنزل المذكور تحول إلى “گراب” يبيع مختلف أنواع الخمور بالتقسيط للراغبين في اقتنائها من المدمنين، بعد أن توقفت الأسواق الكبرى عن بيع المشروبات الكحولية، خاصة سوق «مرجان».
وتسود في الزقاق الفاصل بين سور المدرستين الابتدائيتين (الأخطل) مع مغرب كل يوم حركة غير عادية، حيث يقصد هذا المكان كل الراغبين في اقتناء الخمور، سواء النبيذ الأحمر أو الجعة (البيرة) بأنواعها. ويزداد الإقبال كلما انتصف الليل، وأغلقت المحلات المرخص لها بترويج المشروبات الكحولية أبوابها.
يذكر أن هذا المنزل الذي يروج الخمور بالحي الحسني، خاصة بدرب الوداد، لا يبعد عن مقر الدائرة الأمنية 15 إلا بحوالي 300 متر. كما أن مقر الأمن الإقليمي الحي الحسني، المعروف ب “الدار الحمرا” لا يبعد بدوره عن هذا المنزل إلا بحوالي ألفي متر.
فلا الضابطة القضائية تمكنت من إيقاف هذا النشاط غير المشروع للخمور الذي جعل أعداد المدمنين من شبان المنطقة في ارتفاع، ولا الدائرة الأمنية 15 تحركت لفرض القانون، هي التي أحاطت بها عربات الباعة الجائلين من جميع الجوانب، وصار محيطها سوقا رسميا لبيع السمك بما يعنيه ذلك من روائح كريهة تزكم الأنوف، واستوطنت عربات الفاكهة وطاولات “النقاشات” بالحناء الساحة المقابلة لها، حتى غدا مقر هذه الدائرة الأمنية في حالة اعتقال دائم.
فهل يتحرك المسؤولون الأمنيون لفرض القانون، أم أن الفوضى ستستمر في دحر أجهزة أمنية تكتفي عناصرها بالاسترخاء في المكاتب، وتنفيذ “أضعف الإيمان” من مختلف الأعمال التي تدخل في صميم العمل اليومي للشرطة..؟؟؟