باعتباره فضاء للتجمع و التآزرات متعددة الفاعلين، ينضم الإئتلاف المغربي للماء (كوالما) للجهود الموجهة لحماية و التثمين المستدام للموارد المائية و استعمالها بشكل مسؤول.
بمناسبة اليوم العالمي للماء الذي تميز هذه السنة بتسليط الضوء على مسألة «المياه العادمة»، ينظم الإئتلاف المغربي للماء يوم الثلاثاء 11 أبريل بأكادير مناظرة حول موضوع : «الإئتلاف المغربي للماء : أي تآزرات بين الأطراف المعنية من أجل تدبير مستدام للموارد المائية ؟ من مؤتمر التغيرات المناخية كوب22 إلى كوب23».
هذه السنة، وجهت منظمة الأمم المتحدة الإهتمام لإشكالية المياه العادمة و مختلف وسائل تقليص حجمها و تطوير وسائل إعادة استعمالها. بالفعل، فما لا يقل عن 80% من المياه العادمة الآتية من المناطق السكنية، المدن، المصانع و الفلاحة، هي مياه يتم تصريفها في الطبيعة، مما يؤدي إلى تلوث البيئة و إنهاك التربة.
و أيضا، فالهدف رقم 6 من أهداف التنمية المستدامة -ضمان توافر وإدارة مصادر المياه وخدمات الصرف الصحي واستدامتها للجميع – يتضمن خفض نصف نسبة المياه العادمة غير المعالَجة و التطوير على المستوى العالمي لإعادة تدوير المياه و استخدامها الآمن.
هذا اللقاء المنظم بشراكة مع الإتحاد العام لمقاولات المغرب – سوس ماسة، على إثر مؤتمر المناخ كوب22، يندرج في إطار تحضيري لمؤتمر التغيرات المناخية كوب23 الذي سينعقد في مدينة بون في نونبر 2017، و تترأسه جزر فيدجي. هكذا، تهدف المناظرة إلى المساهمة في التدارس باستعراض تطور الإطار المؤسساتي المغربي في قطاع الماء و التطهير، خاصة و ليس حصريا من خلال قوانين حول الساحل، و الشراكة بين القطاعين العمومي و الخاص و القانون الجديد 15-36 حول الماء
(منشور في 25 غشت 2016) و تفعيلها عن طريق برامج و/أو مشاريع.
و يتمثل الهدف أيضا في التحسيس بالضرورة الحيوية للماء من أجل التنمية بشكل عام و السلامة الغذائية بشكل خاص. و من خلال التدارس و تبادل الآراء و التجارب، يهدف الإئتلاف المغربي للماء إلى النهوض بحكامة للماء تمكن من تعزيز تدبير الطلبات و التثمين المعقلن للماء المتاح و الأنظمة الإيكولوجية التي توفره.
ستجمع هذه المناظرة متدخلين مرموقين في مجالات الماء، التطهير و البيئة (مؤسساتيين، فاعلين عموميين و خواص، أساتذة جامعيين، خبراء، جمعيات، مكاتب دراسات و استشارات…)، و ستناقش أسئلة الحكامة الفعلية للماء و التطهير، و كذا تآزر الفاعلين و الحكامة لمواجهة تغيرات الأنماط.
و بهذه المناسبة صرحت السيدة حورية التازي صادق، رئيسة الإئتلاف المغربي للماء و الخبيرة المختصة في مجال الماء لدى الإتحاد العام لمقاولات المغرب، قائلة إن : «المغرب الذي تأتي كل مياهه من التساقطات المطرية، أدرك دائما قيمة الماء. و رغم ذلك، فالتوقعات لأفق سنة 2050 تبرز تأثير عدم الاستقرار المناخي على توافر الموارد المائية بينما يتزايد الطلب عليها و يتنوع. كيف يتم بشكل أفضل حصر التداخلات و الاستباق من أجل سلامة مائية في إطار حكامة متنامية و ملائمة ؟».
على إثر هذه المناظرة، سيتم ضم مجموع التوصيات في مشروع كتاب أبيض سيتم نشره على نطاق واسع و عرضه على الحكومة الجديدة.