مجتمع
اصحاب “التريبورتورات” يفرضون قانونهم الخاص بسوق الدجاج بالحي المحمدي

في انتظار قرار صارم من طرف السلطات الولائية لتنظيم سوق الدجاج بالحي المحمدي، تبقى الفوضى سيدة الموقف، حيث لا صوت يعلو على صوت اصحاب التريبورتورات وسائقي “الهوندات” الذين يعتبرون اسياد المكان بلا منازع او رادع.
وبحجة الاصلاحات الثقيلة الايقاع التي تعرفها بناية شركة الاسمنت القديمة او ما يسمى بالشابو التي تتخذها السلطات الجماعية مكانا مؤقتا لسوق الدجاج، (بهذه الحجة) يستولي اصحاب وسائل النقل وباعة التقسيط وسائقو الشاحنات على الطريق العمومي منذ الساعة الخامسة صباحا الى الساعة العاشرة او الحادي عشرة، وكل يوم باسثتناء يوم الجمعة، حيث يقومون بتوقيف شاحناتهم وسياراتهم وتريبورتوراتهم وسط الطريق الوحيد المؤدي من مقاطعة درب مولاي الشريف الى المجازر القديمة ومنها الى شارع يوسف بن تاشفين عبر زقاق الامير عبد القادر.
ويجد اصحاب السيارات وحافلات النقل العمومي وسيارات النقل المدرسي صعوبة في اختراق اسطول من الدراجات وسيارات النقل الخفيفة وجبال من صناديق الدجاج الفارغة او المملوءة التي يعمد اصحابها الى وضعها وسط الطريق لعرقلة المرور وفرض قانون خاص على مستعمليها بارغامهم على تغيير المسار في اتجاه شارع مولاي اسماعيل للذهاب الى وسط المدينة او الصخوررالسوداء وحتى بيلفيدير والمناطق القريبة.
ويتفرج عدد من رجال الامن على هذا الوضع يوميا وناذرا ما يتدخلون لتنظيم الجولان واحترام حقوق اصحاب السيارات والدراجات في جولان سلس دون تدخل من احد.
وتصل هذه الفوضى مداها حين يدخل اصحاب التيبورتورات في مشاداة كلامية مع بعضهم البعض او مع الزبناء ىمستعملي الطريق، ما ينتج عنه اغلاق الطريق كلية الى حين فض الشجار.
وناهيك عن الاصوات المرتفعة والضجيج الذي تحدثه محركات الدراجات والسيارات على امتداد ساعات الصباح، ما يعانيه امره ومرارته السكان المجاورين، تتسبب هذه الفوضى في كارثة بيئية نتيجة الروائح الكريهة للدجاج ومخلفاته، وهو الامر الذي نبه اليه السكان لكن لا حياة لمن تنادي.