اقتصاد

المعهد العالي للمهن التمريضية بالدارالبيضاء يسيل لعاب مافيات العقار

كازاوي

تتسرع وزارة الصحة الخطى و تستعد للإجهاز على معلمة تاريخية مسجلة لدى وزارة الثقافة كثرات ثقافي وطني. ويتعلق الامر بمدرسة الممرضات والممرضين بالدار البيضاء ، التي توجد بحي المستشفيات بجانب المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء وتتفرع عنه وعن مركز تحاقن الدم . وهي بناية تعود الى الأربعينات من القرن الماضي ؛ بهندسة معمارية فريدة .

وتعتبر اول مدرسة للممرضات والممرضين المجازين منالدولة في تاريخ المغرب ، دشنت سنة 1944 و تخرج منها عشرات الآلاف من الاطر التمريضية في تخصصات وكالات مختلفة . تسهر اليوم على تموين وتاهيل أزيد من 700 طالب وطالبة متخصصون في علوم التمريض والتقنيات الصحية سلك الإجازة .وعدد كبير من اساتذة التعليم العالي وأساتذة علوم التمريض والتقنيات الصحية ؛ فضلا عن طاقم اداري وتدبيري للمعهد العالي لمهن التمريض والتقنيات الصحية ISPiTS . الدي يبقى تحت اشرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، كمؤسسة للتعليم العالي غير تابعة للجامعات.

وجدير بالذكر ان هذه المعلمة / المعهد يوجد في أغلى منطقة بالدار البيضاء و تسيل لعاب اباطرة العقار. حيث يعادل سعر المتر المربع بها ما يقارب 15 مليون سنتيم للمتر المربع. ؛ اَي ان مساحتها تقدر بملاييير الدراهم .
وقد بدأت عملية ترحيل الطلبة الى مدرسة قديمة أغلقتها وزارة التربية الوطنية ؛ لعدم صلاحياتها للتدريس؛ جدرانها أصبحت متلاشية وآيلة للسقوط بعد إغلاقها لمدة طويلة رغم بعد الإصلاحات والرتوشات . لكن الأهم انها لا تتوفر فيها ادنى شروط الدراسة في علوم التمريض والتقنيات الصحية وفق مناهج للتعليم العالي من مدرجات و قاعات واسعة للدراسة والتداريب التطبيقية ومختبرات وفضاءات خاصة بالطلبة ومقصف وغيرها
وبدل ان تحافظ وزارة الصحة على هذه المعلمة التي تعتبرتراثا ثقافيا وطنيا ؛ وجب الحفاظ عليه وصيانته ؛ لجات الى الحديث عن مشروع بناية جديدة من خمسة طوابق تقوم على حطام الاولى لتكون معهدا جديدا لتكوين الاطر التمريضية والتقنيات الصحية وهي سابقة في بنيات وفضاءات التكوين. التي لا تتجاوز في اعلب الأحوال طابقين فقط نظرا للعداد الكبير للطلبة مما يتطلب معه مساحة كبيرة وواسعة تضم جميع المرافق وهي كذلك بمتابعة مناورة للتمويه من اجل اخلاء المدرسة. وتوقيتها للمضاربين في العقار.

 

علما ان وزارة الصحة اذا كانت فعلا تسعى الى بناء معهد عالي لتكوين الممرضات والتقنيات الصحية تحترم فيه معايير الدراسة والتكوين النظري والتطبيقي ومواصفات معهد صحي او كلية للتمريض بحكم حجم الدار البيضاء كأكبر جهة وحاجياتهم مستقبلا تتجاوز تكوين ما بين الف والفي طالبة وطالبة لمدة ثلاثة سنوات وربما اربع سنوات اذا حدث تغيير في مدة التكوين على مستوى الجامعة المغربية وهي المدة المعمول بها خاليا في تكوين الممرضات بأوروبا وكندا وأمريكا فان الدار البيضاء في حاجة الى معهد او كلية للتمريض والتقنيات الصحية تتوفر على عدة مدرجات وقاعات للتأطير والتدريب ومختبرات.

وداخلية للممرضات والممرضين وفضاءات للرياضة وسكن للمدير والحراس المعهد علما ان الوزارة تتوفر على مساحة كبيرة صالحة لبناء هدا المعهد بتعبئة مدرسة لآلة مريم والصيدلية المركزية القديمة في طابقين اثنين فقط وبنية تحتية وتجهيزات تتماشى وتطورات علوم التمريض والتقنيات الصحية وحاجيات جهة الدار البيضاء من الاطر والكفاءات.

وفِي هذا السياق نتوجه الى كل من السادة وزير الصحة ووزير الثقافة ورىئيس جهة الدار البيضاء سطات ووالي الجهة بتوقيف تدمير هذا الثرات الوطني وتحويله الى أسمنت في اطار مشروع ارتجالي لتوفيره فيما بعد لأباطرة العقار وندعوهم الى المشاركة في بناء مشروع جامعة صحية عمومية جهوية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية تضم الى جانب سلك التعليم العالي وسلك التكوين المهني في تخصصات تقنية بيوطبية كما جاء في توجيهات صاحب الجلالة للسيد وزير الصحةفي المساحة الواسعة التي تضم مدرسة لآلة مريم والصيدلية القديمة بمواصفات دولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى