درب السلطان يتنفس الموت.

الإستهتار والإستخفاف بخطورة كورونا منذ الأيام الأولى للحجر، والحركية والنشاط التجاري الذي لم يتوقف في أصعب الأيام، التي فرض فيها الحصار على مختلف مدن ومناطق المملكة، ليظل درب السلطان استثناء في كل شيء، حتى بات الأن يصارع الموت وتحديدًا الزنقتين 13 بدرب بوشنتوف، و35 بدرب بلعالية بالحي نفسه.
في هذا السياق، ناقوس الخطر بدأ تظهر معالمه قبل أيام، حين وجد درب السلطان نفسه معنيا بالأحياء والأزقة التي ضُرب عليها حصار استثنائي، بعد أن حقق به كورونا أرقاما قياسية، تمثلت في تسجيل 50 حالة يوميا كمعدل ثابت، من خلال القضاء على أسر وعائلات وأزقة بكاملها.
وفي نفس الموضوع، وبعد هذه الحدة، لجأت السلطات المحلية إلى تطويق الأزقة و الأحياء الموبوءة بالسياجات، لكن سرعان ما انتشرت العدوى في أغلب سكانهما، كما تنتشر النار في الهشيم.
وعلى نفس الصعيد، و بالرغم من كل هذا الموت، لا تزال عدد من الممارسات غير السليمة والسلوكيات الفردية سائدة، مما ينذر بانتشار أكبر للعدوى إذا لم يتم اتخاذ تدابير جدّية للتعامل مع الوضع الوبائي في المنطقة للحيلولة دون استمرار انتشار المرض.