سياسة

فك الارتباط بين وزراء التجمع الوطني للأحرار ومناضليه

ليس من باب الصدفة أن يتزامن الهجوم العنيف لفظيا الذي شنه،كل من توفيق كميل المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وزوج عمدة الدار البيضاء،وبناصر رفيق المنسق الإقليمي للحزب الجديدة على وزراء الحزب وإذا كان هذا الأخير خص أحمد البواري وزير الفلاحة بالهجوم، واستنكاره لتهميش الوزير لمناضلي للحزب ،أثناء زيارته للجديدة بداية الأسبوع الجاري،فإن هجوم توفيق كميل كان بالجملة ولم يستثن أي وزير ،نافيا أي فضل لوزراء الحزب على المناضلين والتنظيمات الحزبية،متسائلا بسخرية لاتخلو من عنف لفظي : ماذا فعل هؤلاء الوزراء للحزب ومناضليه؟
كميل الذي تحدث أمام منسقي الحزب الذي دعتهم زوجته عمدة الدار البيضاءأمس الثلاثاءلمأدبة عشاء-عمل،لم يخف غضبه من الوزراء واختار الهجوم عليهم بعنف لفظي ملحوظ.
أما رفيق منسق الحزب بعاصمة دكالة ،فقد انتقد وزير الفلاحة البواري ،وقاطع اجتماع المنسقين ببيت العمدة.
الهجوم على وزراء الحزب ربطته مصادر مطلعة،بالتهيئ للانتخابات المقبلة،والاسئلة الذي تطرحها ذات المصادر ،هو هل هناك فعلا جفاء بين وزراء حزب التجمع ومناضليه،وفي حالة وجودها،هل هو سيرا على خطى وزارة الداخلية في وضع مسافة بين أطرها والمنتخبين في هذه الفترة التي تسبق الانتخابات، أم أن الأمر لايعدو كونه غضب مناضلين يريدون تحويل وزراء حزبهم إلى مكلفين بتنفيذ رغباتهم عوض خدمة المصلحة العامة.
أسئلة وغيرها تتناسل وتتزايد كلما اقترب موعد الانتخابات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى