
تداول شريط فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي خبر لقاء حزبي في أحد بيوت عين السبع ، بحضور أعضاء حزب الأحرار ومنتخبيه وفعاليات مدنية مع الرئيس أخنوش
تبين من خلال الوهلة الأولى استعداد الحزب المبكر للانتخابات المقبلة..!!
ويبقى هذا شأن داخلي ولكل حزب اختياراته وفعاليته وصلاحيته واستقلاليته..
لكن هذا اللقاء المفاجئ لم يكن تنظيميا ولا يعطى أكثر من حجمه
وهو تقديم اخنوش لواجب العزاء لصاحب البيت في وفاة أمه القريبة منه ، وطلب الجلوس على انفراد مع الفريق الرياضي النجمة .
ولكن عارض هذا اللقاء ، وحمل في طياته رسالة واحدة وإشعار للخاص والعام مفاده ؛
أن صديقي الرئيس هو الفارس ومسمار جحا الثابت دون زعزعة او تغيير او استبدال !!!
أحكي هذا بناء على خواطر جالت في نفسي أحببت أن اتقاسمها مع صديقي الرئيس ، بحكم صداقتي مع المنسق الإقليمي ، وبصفتي فاعل في المشهد السياسي ، أؤكد أن هذا اللقاء هو فقط تسويق مبكر ومجاني لصديقي الرئيس الشريك القديم الجديد ، وتثبيت مكانته مع رئيسه أخنوش ؛ لاستمرارية صلاحيته الحزبية وتمويه الحاضرين بالتنسيق الدائم والمتابعة والفاعلية ، حتى لا ينظر أخنوش لغيره ويسحب منه بساط القيادة الإقليمية والتزكية المرتقبة !!
إن الوقائع السابقة تؤكد عدم حصول صديقي الرئيس على تزكية أخنوش لرئاسة المقاطعة وغابت عنه كل الصفات في الجماعة والجهة والبرلمان ..
نعم كانت له نيابة محتشمة في مكتب مجلس النواب لفترة وجيزة وسحبت منه ، ثم انشغاله المفرط والدؤوب بالأدوار الطلائعية للحزب داخل وخارج المغرب ، مع الغياب التام على المنطقة ؛ فقط اللقاءات محدودة ورسمية .
وبالمقابل خلق جاذبية ودينامية شخصية لبعض أفراد حزبه
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا سحبت منه التزكية لرئاسة المقاطعة أو الجماعة في عز انتصارات الأحرار وصدارته الأولى والأعلى في عين السبع ، واستبداله بالأخت المناضلة دون التعاون معها للرئاسة !! ، أو حري بصديقي الرئيس آنذاك أن يستقيل ويتنازل لوصيفه الكاتب الإقليمي المقتدر للحزب النشيط والدائم الحضور والفعالية .
عيب ان نتغنى بأن عين السبع قلعة للأحرار وتم ترك مستشاريه منقسمين في المعارضة ، بل ضيع صديقي الرئيس على منتخبيه الإرتقاء في المجالس المنتخبة الثلاث ، بدون صفة مما يثقل كاهلهم ومسؤولياتهم !!
إن التواصل مع أعضاء الحزب ومنتخبيه ومتعاطفيه لا يعول بقضاء الأغراض والمصالح لهم ، بل بالحضور والفاعلية في المنطقة والقيادة الجادة والتنازل وفتح الآفاق للأعضاء والإرتقاء بهم وتجديد النخب .
مع الأسف الشديد الأثرة والنرجسية الشخصية الحزبية تقتل الفاعلية السياسية ، وتقزم من الأدوار الطلائعية للحزب ، ولا تعطي قيمة للتغيير الديمقراطي الشفاف واستكشاف طاقتها وقدرات قيادتها
ان اللقاء لتسوية وضعية صديقي الرئيس واستمراريته دون التدوال مطلقا في غيره وسد الباب مبكرا على سواه .
وأعتذر على الخواطر ولكنه التطفل السياسي الغلاَّب