أحالت الدائرة الأمنية المسيرة بالبيضاء، أخيرا، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، متهما بجناية اعتراض سبيل طالبة جامعية تحت التهديد بالسلاح وهتك عرضها.
وحسب مصادر إعلامية، فإن المتهم من مواليد 1982، كان دائم التحرش بالضحية، محاولا إقناعها بنسج علاقة معه، إلا أنها كانت تجابهه بالفرض، ليقرر الانتقام منها بهتك عرضها تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وتعود تفاصيل الوقعة، عندما استغل المتهم وجود الضحية، وهي طالبة جامعية، داخل محل للبقالة، مباشرة بعد الإفطار، وفي طريقها إلى المنزل، تعقبها من الخلف إلى أن تأكد من خلو الحي من المارة والسكان، ليعترض سبيلها، ويشهر في وجهها سلاحا أبيض، طالبا منها مرافقته، تحت التهديد بتصفيتها جسديا، وهو الأمر الذي استجابت له الضحية تحت تأثير الخوف.
وأوضحت ذات المصادر، أن المتهم أجبر الضحية على مرافقته إلى مكان خال ومظلم بشارع النخيل، وهناك أجبرها على نزع ملابسها ومارس عليها الجنس بشكل شاذ.
وبعد أن أنهى وطره منها، فر إلى وجهة مجهولة تاركا الضحية وحيدة في وضعية نفسية حرجة.
وشددت المصادر على أن الضحية بعد أن استعادت قوتها، توجهت إلى منزل عائلتها، وأخبرت والدتها بالأمر، فتوجهتا معا إلى الدائرة الأمنية المسيرة، حيث تقدمتا بشكاية في الموضوع.
وأثناء الاستماع إليها، كشفت الضحية كل تفاصيل تعرضها لهتك عرض، مشددة أن وجه المتهم مألوف لديها، بحكم أنه دام التحرش بها، لتقدم للشرطة أوصافا دقيقا له.
وبناء على تصريحات الضحية، شنت عناصر الدائرة الأمنية المسيرة حملات بالمنطقة، والأحياء المجاورة لها، من أجل إيقاف المتهم، وهو ما تحقق بعد توصلها بإخبارية تفيد أنه يوجد بحي مجاور لدرب غلف، لتنتقل إلى المكان بسرية وتتمكن من محاصرته وإيقافه.
وخلال استقدامه إلى مقر الدارئة الأمنية، نفى المتهم المنسوب إليه، إذ تارة يدعي أنه ليس الشخص المتهم، وتارة أخرى اعتبر شكاية الفتاة كيدية هدفها الانتقام منه.
وشددت المصادر أن الضحية بمجرد أن عرض المتهم عليها، أصيبت بنوبة هيستيرية.