قطاع الحفلات و الأفراح الذي يشغل ازيد من مليون شخص يستغيث

بعد قرار التمديد لحالة الطوارئ ببلادنا، والذي رافقه تجميد عدد من الأنشطة الاقتصادية والمهنية. تجد فئة عريضة ممن تمتهن مهن مرتبطة بقطاع الحفلات و الأعراس والتي تعتمده كمصدر وحيد للدخل، أمام عطالة حقيقية وعجز مالي كبير مما أسقطها في أزمة خانقة أربكت تدبير متطلبات العيش اليومية من مأكل وملبس ومسكن وتطبيب….علما ان الكثير من الحرفيين بهذا المجال يعيلون اسرهم من مدخول السهرات والحفلات والأعراس… والتي تم تجميدها مع كامل الأسف منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر ولا نعلم متى سيتم استئنافها.
إلا أنه قد وجبت الإشارة إلى أن هذه الفئة من المهنيين السالفة الذكر، تعيش مصيرا مجهولا أمام غياب أي خطة استراتيجية من شأنها أن تعيد الوضع إلى طبيعته، على الرغم من قرار التخفيف الذي اتخذته لجنة اليقظة والذي مس العديد من القطاعات الأخرى.
و يشغل قطاع الحفلات والمناسبات يد عاملة كبيرة و يساهم في الاقتصاد الوطني؛ حيث يشغل معه العديد من القطاعات مثل بائعي اللحوم البيضاء و الدواجن و الاسماك ، و المخبزات و النقل و تجار التوابل ” العطارة” و العديد من المجالات كما يضم هذا القطاع مصورين نكافات و مساعِديهم و مجموعات غنائية و والسربايا و الطباخات …
ويشتكي مهنيو قطاع تموين الحفلات الذي تم توقيف أنشطتها كليا جراء هذه الجائحة، وربما سيكون آخر القطاعات التي ستستأنف عملها لكثرة تجمعات الافراد في الأعراس وغيرها، من تفاقم الأزمة على الأغلبية الساحقة خاصة مع تراكم المصاريف أهمها الكراء، فواتير الماء والكهرباء، القروض وغيرها مما جعل الوضعية جد صعبة، ليهيم شبح الإفلاس على عدد كبير من مهنيي هذا القطاع.
ويطالب المهنيون في مجموعة من الرسائل تم تداولها على الوسائط الإجتماعية من المسؤولين التدخل العاجل لإنقاذ قطاع مموني الحفلات من الإفلاس والتخفيف من الأزمة الخانقة التي شملت المشغلين بصفة خاصة وكذا المشتغلين بالقطاع بصفة عامة، أهمهم الندلاء و المجموعات الموسيقية و الفولكورية و المصورين و مساعدات المزينات ” النكافات الذين يعتبرون شركاء في المهنة، خصوصا وأن أغلبهم يعمل كمياوم مع العديد من الممونين و قاعات الافراح الأمر الذي يجعل المشغل عاجز عن التصريح بهم في صندوق الضمان الاجتماعي.