تم يوم الجمعة 20 يونيو 2025 بالمؤسسة التعليمية الزيتونة بمدينة الجديدة، إطلاق المرحلة التجريبية للمشروع الأول” كلنا مغاربة.. كلنا يدا واحدة: لتعزيز الوحدة الوطنية” ضمن المحطة الأولى من البرنامج التربوي والتنموي الطموح “برنامج إدماج وتنمية لتنمية مستدامة”، الذي أختير له شعارا مركزيا تحت عنوان ” ثورة متجددة ومتواصلة يحمل مشعلها جيل عن جيل” والمتكون من ثلاث محطات رئيسية، بما مجموعة 15 مشروعا.

ويرتكز هذا البرنامج في إطار المرجعيات الكبرى المؤطرة للسياسات العمومية، من بينها التوجيهات الملكية السامية، دستور المملكة، البرنامج الحكومي 2021-2026، النموذج التنموي الجديد، والرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030، إلى جانب القانون الإطار 17-51.
وينبني مشروع “كلنا مغاربة، كلنا يد واحدة”، على ثلاثة مرتكزات رئيسة، وهي:
– الخريطة الخضراء.
– رزنامة الخريطة الخضراء.
– مسابقة المواهب.

بالنسبة للمرتكز الأول، فالأمر يتعلق إنجاز أكبر خريطة دولة بالعالم بطريقة أحجية أو لغز تركيب الصورة (Puzzle)
“Puzzle” ، للمملكة المغربية الشريفة، يهدف إلى تحطيم ثلاثة أرقام قياسية عالمية، وهي:
أكبر مساحة: 42.432 متر مربع.
أكبر عدد من القطع المكونة للأحجية 100.000 : قطعة.
أكثر من 4 ملايين مساهم في تلوين لوحة خريطة الدولة.
وليست الغاية الوحيدة هي الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بل إن الهدف الأسمى هو إيراز التلاحم بين الملك و الشعب، وأن قضية الصحراء المغربية ليست قضية سياسية بل هي قضية أمة، من خلال القيام بمسيرة شعبية تنطلق من شركة الإنتاج الرأسمال البشري (التعليم بكل مستوياته، التعليم العالي بكل أنواعه، وكذلك التكوين المهني بمختلف مهنه)، وكذلك كل أطياف الشعب المغربي بالداخل والخارج مع تأييد شعوب العالم، بتمثيلية تفوق 4 مليون مشارك المساهمين في تلوين الخريطة الخضراء، وسيتم تسجيلهم من خلال تطبيق أنجز لهذا الغرض للتأكيد على أن الحكم الذاتي مطلب شعبي كحل وحيد وأوحد لتجنب المنطقة ما لا يحمد عقباه .
المرتكز الثاني يتمثل في رزنامة الخريطة الخضراء، حيث تم الاعتماد على الصورة كوسيلة ثقافية لإنجاز رُزنامة الخريطة الخضراء، نظرًا لتأثيرها العميق على المتلقي من خلال: البعد السلوكي (Behavioral Dimension) ، البعد المعرفي(Cognitive Dimension) ، والبعد الوجداني (Emotional Dimension) ومن هذا المنطلق العلمي، تم الإعتماد على الصورة في رزنامة الخريطة الخضراء لتحقيق الأهداف التالية.
التعريف بتاريخ مسار الحكم الذاتي منذ انطلاقته إلى اليوم.
ترسيخ الجهوية المتقدمة وتعزيز حب الانتماء للوطن لدى الأجيال الشابة.
زيادة التلاحم بين العرش والناشئة.
ولتحقيق هذه الأهداف، تم إنجاز تذكار (Trophée) للاعتزاز والفخر بالإنجازات الملكية الكبرى وترسيخ التلاحم، مع اختيار صور معبرة لبعض المشاريع التي أشرف عليها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وجعلها على شكل صورة تزين خريطة المملكة المغربية الشريفة، مع إضافة جملة تُترجِم الإرادة الملكية السامية نحو إرساء الدولة الاجتماعية. كما تم تضمين شعار المملكة المقدس “الله، الوطن، الملك”، بالإضافة إلى شعار التظاهرة “من أجل الوطن.. أترك أثرًا” أو “من أجل الوطن.. كن ذا أثر”.
لتعزيز الجهوية المتقدمة وحب الانتماء، تم إنشاء لوحة فنية مكونة من:
خريطة المملكة المغربية بجهاتها الاثني عشر.
خريطة الجهة بمكوناتها من أقاليم وعمالات.
خريطة الإقليم أو العمالة ومكوناتها من الجماعات الترابية.
النشيد الوطني، قسم المسيرة الخضراء، وتواريخ الأعياد الوطنية والدينية.
وقد تم استنساخها في لوحة خرائطية من الحجم الكبير، لوحة خرائطية من الحجم الصغير، لوحة خرائطية ثلاثية، لوحة خرائطية رباعية.
الحامل :(Chevalet) يوضع على المكاتب، ويحتوي على أهم المواقف الملكية التي تجسد مسار مسيرة الحكم الذاتي، وهي قراءة تاريخية تبرز الصفات الديمقراطية، الحكيمة، العبقرية، الجادة، والحازمة لقائد قوي وملك شجاع، اتسمت خطواته بالحكمة والتبصر في تحقيق حل سلمي براغماتي لقضيتنا الوطنية الأولى، كما يحتوي على شهادة تقديرية تسلم للأستاذ أو التلميذ.
أما المرتكز الثالث فهو مسابقة المواهب، فانطلاقا من كون التنمية والتنشئة الوطنية الصحيحة تساهم في دعم قاعدة الاستقرار الاجتماعي والسياسي للدولة، مما يتطلب تجديدًا دائمًا ومستمرًا، لصياغة آليات وأساليب فعالة ومتطورة للنهوض بالتنمية الاجتماعية، على أساس الأخلاق والقيم والمبادئ اللازمة لإنشاء جيل جديد متشبع بالوطنية، الشيء الذي يتطلب أسلوبًا إبداعيًا مبتكرًا وملموسًا يمتاز بالفاعلية والأثر.
سيتم من خلال هذه المسابقة إ إبراز الخطب والرسائل الملكية السامية المتعلقة بمبادرة الحكم الذاتي، التي تتجسد في مواقف وأفعال نستخلص منها القيم الحميدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. ولتحقيق فهم أعمق لهذه القيم والتشبع بها، قمنا بوضعها ضمن مسابقة.
ومن أجل تفجير الطاقات واكتشاف المواهب وغرس قيم الوطنية، تم تحديد ستة مجالات للتنافس، وهي: المسرح، الغناء، الرسم التشكيلي، الشعر، الإبداع المرئي والحكاية أو القصة.
وتتم المسابقة عبر ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: على صعيد المؤسسة.
الفائزون: الأستاذ والتلميذ.
المرحلة الثانية: على صعيد المديرية الإقليمية.
الفائزون: مدير المؤسسة، الأستاذ والتلميذ.
المرحلة الثالثة: على صعيد الجهة.
الفائزون: المدير الإقليمي، مدير المؤسسة، الأستاذ، والتلميذ.
ويمكن الاستعانة بآباء وأولياء التلاميذ وفعاليات المجتمع المدني خلال مراحل المسابقة.
زر الذهاب إلى الأعلى