راصد إنتخابي

هذه حصيلة ساجد المميزة التي سيسلمها غدا إلى عماري

يسلم محمد ساجد، عمدة الدار البيضاء السابق، غدا الاثنين، حصيلة مشرفة لزميله عبد العزيز عماري الذي تسلم مقود أكبر جماعة في المغرب يوم الثلاثاء الماضي بعد انتخابه، باسم العدالة والتنمية، رئيسا جديدا لمجلس المدينة في ثالث تجربة لنظام وحدة المدينة الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2003، وقضى منه ساجد ولايتين.

ومن المقرر ان يوجه عماري، رسميا، كلمات شكر وتنويه واعتراف باسم سكان الدار البيضاء لمحمد ساجد لما أسداه من خدمات جليلة وقيمة لهذه المدينة، بعد أن كانت في السابق عبارة عن “كونتونات” مشتتة على 27 جماعة تضمها المجموعة الحضرية سابقا، وقد تطلب مشروع توحيد الرؤى وتجميع الامكانيات وتثمين المؤهلات سنوات من العمل الشاق والمضني، لكنه عمله مؤسس وأساسي وضروري سيتفيد منه الخلف من المسؤولين الذين سيتعاقبون على المدينة ومنهم عبد العزيز عماري.

ابتداء من غد الاثنين سيرحل محمد ساجد عن تسيير المدينة بشكل رسمي ويتحول إلى عضو في المعارضة باسم الاتحاد الدستوي، لكنه سيرحل برأس مرفوع، بسبب الانجازات الكبيرة والمشاريع المهيكلة الكبرى التي حققها للمدينة على مدى 12 سنة، وهي الانجازات التي غيرت وجه الدار البيضاء ووضعتها في سكة الميتروبولات العالمية الكبرى.

في سنة 2014، وحدها، تمكن مجلس المدينة بقيادة محمد ساجد من تحقيق خمسة مشاريع مهيكلة كبرى خرجت الى حيز الوجود وكلفت غلافا ماليا بقيمة 9ر2 مليار درهم.

هذه المشاريع، هي نفق دكار بشارع المقاومة، الذي دخل حيز التنفيذ في شهر مارس ما قبل الماضي، والذي يعد نفقا من الجيل الجديد ويدمج تجهيزات عديدة للسلامة من منافذ للإغاثة ومخادع للسلامة والحريق، وتجهيزات للتهوية والإنارة، وتجهيزات للمراقبة الإلكترونية، وتقدر استثماراته ب240 مليون درهم، ويعمل اليوم على ضمان انسيابية حركة المرور بأحد أكبر النقاط السوداء بالمدينة.

المشروع الثاني هو حديقة سندباد أول حديقة ملاهي بالمغرب، التي رصد لها مبلغ 400 مليون درهم، وتحتضن مرافق فندقية وخدماتية وحديقة للألعاب تحتضن 16 تجهيزا للعب وكراسي طائرة، ومنعرجات للتزلج، وسفينة قراصنة.

ويمتد هذا المشروع، الذي انطلق العمل به في غشت الماضي، على مساحة 160 ألف و863 متر مربع، وويحتضن حديقة للحيوانات تأوي مئات الفصائل الحيوانية على مساحة 48 ألف و104 متر مربع، وحديقة أركيولوجية خاصة بعصور ما قبل التاريخ وللتربية البيئية ستغطي فضاء يمتد على مساحة 31 ألف و450 متر مربع.

من المشاريع المهمة التي سيسلمها ساجد غد الاثنين الطريق المدارية الجديدة جنوب – غرب ، التي مكنت من تفادي التنقل عبر وسط المدينة، وهذه الطريق تتخذ شكل طريق سريع بمسارين 2/2 على طول 7ر8 كيلومتر وستحظى بثلاثة بدالات.

المشروع الاهم هو القناة الساحلية لشرق الدار البيضاء وهو مشروع ضخم يهدف إلى محاربة تلوث الساحل بالجهة الشرقية، ويضم قناة ساحلية لالتقاط وتحويل المياه العادمة وأروقة على طول 22 كيلومتر، ومحطة للمعالجة القبلية على مستوى البرنوصي، وقناة بحرية للتصريف على طول 2ر2 كيلومتر.

هناك الخط الثاني من ترامواي الذي انطلق به العمل قبل ايام ويمتد الى مسافة 17 كلم وسيربط مناطق سيدي البرنوصي والفداء والحي الحسني وعين السبع بشبكة ترامواي الاولى، وهو مشروع كبير وضخم كذلك لتحسين مخطط التنقل بالدار البيضاء.

أما المسرح الكبير، الذي من المقرر أن يفتح أبوابه سنة 2017، والذي ستنطلق الأشغال به خلال النصف الأول من سنة 2014، ويتطلب غلافا ماليا بقيمة 4ر1 مليار درهم، فيشمل، على الخصوص، مداخيل متعددة تحول المكان إلى مدينة حقيقية ومسرح يحظى بمظلة كبيرة تحتضن الساحة بأكملها وقاعة عروض مفتوحة على الساحة وتسمح بتنظيم العروض بالهواء الطلق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى