أربعة أسرار لا تعرفونها عن مصطفى باكوري رئيس جهة الدار البيضاء-سطات

الباكوري كان يلقب في طفولته بـ”ولد لمخزني”
ولد مصطفى الباكوري بمدينة المحمدية سنة 1964، رغم أنه من أصول ريفية حيث يعتبر والده سليل عائلة عاشت في جبال الريف قبل أن تنخرط في سلك الجندية. عاش الفتى مصطفى طفولته في الحي الشعبي الشهير «السوق لقديم». كان عاشقا للبحر ولفريق شباب المحمدية لكرة القدم، قبل أن يقرر الانخراط كليا في الدراسة نظرا لصرامة الوالد الذي كان يشتغل في سلك القوات المساعدة، لذا كان مصطفى يلقب بين أقرانه وجيرانه بـ«ولد المخزني». وعلى الرغم من ضيق ذات اليد، فإن مصطفى الباكوري انتقل إلى فرنسا بعد حصوله على شهادة الباكلوريا التي نالها بميزة جيدة. هناك تابع دراسته ليتخرج، ضدا على رغبة والده الذي كان يريد أن يصنع منه رجل سلطة، مهندسا في تخصص القناطر، قبل أن يغير مساره صوب القطاع البنكي.
مصطفى اختار الدراسة والتحصيل بدل ممارسة الكرة في شباب المحمدية
عرفت عائلة الباكوري في حي «السوق لقديم» بالعلم والتحصيل، في وقت كان فيه ملعب «البشير» وشاطئ «مانيسمان» يجذبان شباب المدينة. لذا فإن مسار أشقاء مصطفى لم يختلف عن الهندسة وكأن الوالد تخصص في إنجاب المهندسين.. خاصة أن مصطفى كان يصر على شغل مناصب كبرى على غرار أي مهندس طموح يرى أقرانه الذين تفوق عليهم أفضل منه، لكنه، رغم ذلك، ظل عنيدا. كان أول تعييناته مسؤولا بنكيا قبل أن يشغل سنة 2011 منصب مدير عام لصندوق الإيداع والتدبير. وظلت أسرة الباكوري مرتبطة بالعلم والتحصيل في وقت كان رفاقه يشقون طريقهم في عالم الكرة.
الباكوري تلقى قرار إقالته من «سي دي جي» برسالة نصية هاتفية
قبل أن يلتحق الباكوري بحزب الأصالة والمعاصرة، شغل منصب المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، وقضى على رأسه ثماني سنوات، لكنه أعفي من منصبه بشكل مفاجئ وبرسالة نصية قصيرة على هاتفه المحمول. ويرجع سبب إقالته، حسب العارفين بشؤون السياسة، إلى ظهوره أثناء الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية إلى جانب قيادات من الأصالة والمعاصرة في مقر الحزب. لكن عطالة مصطفى لم تدم طويلا حيث عينه الملك محمد السادس على رأس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، قبل أن يتم اختياره في فبراير 2012 أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة.. علما أنه يحمل رقم 298 في سجلات منخرطي حزب «البام”.
مصطفى الباكوري مرشح لمنصب رئيس شباب المحمدية لكرة القدم
اقتنع الباكوري بضرورة دخول عالم كرة القدم، نظرا لكونها رياضة شعبية قادرة على استقطاب آلاف المناصرين، وهو ما تعجز عنه عشرات الأحزاب. ولعل تجربة سعيد الناصري، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، مع الوداد شجعت الأمين العام للحزب على دخول التجربة من مسقط رأسه المحمدية، حيث يستعد لرئاسة شباب المحمدية الذي يعيش في وحل القسم الثاني هواة. ومن المقرر أن يعلن مصطفى عن ترشيحه لمنصب الرئيس في الجمع العام المقبل للفريق، معولا على تجربة سياسيين آخرين يتقاسمونه الانتماء إلى حزب «الجرار» وعلى دعم مؤسسة «لاسمير».