ثقافة و فنون

شقارة و”سور ديل سور” يمتعان الجمهور بحوار موسيقي بين الضفتين

خلال اليوم الثالث من الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للثقافة والفنون “صيف الأوداية”، تابع جمهور المهرجان مساء أمس الأربعاء تجربة فنية متفردة في دمجها بين اسلوبين موسيقيين وثقافتين متقاربتين بين ضفتي المتوسط، جسدهما بفنية عالية آيات الله شقارة المغربي ومجموعة “أل سور ديل سور” الاسبانية، وتفاعل معها الجمهور إلى حد كبير.

ويشكل المزج بين آيات الله شقارة والمجموعة الإسبانية “أل سور ديل سور” تجربة فريدة ومثمرة على أكثر من مستوي؛ مستوى الإبداع ومستوى الحوار، إضافة إلى تقريب ثقافتين متماثلتين تمتلكان عدة جوانب قرابة بينهما، بل تشابها يسمح بخلق انصهار وتناغم موسيقي في بوتقة الكونية… وبالفعل، فثمة من جهة البصمة العميقة لمجموعة “أل سور ديل سور” المكونة من موسيقيين كبار ماهرين، باحثين في مجال الموسيقى وأساتذة لها، مكرسين ومحنكين في حقل تخصصهم، يمتحون إلهامهم من ينابيع الفلامنكو غير القابلة للنضوب ومن تراث الفولكلور الشعبي لإسبانيا، مع توابل موسيقية متوسطية… وثمة، من جهة أخرى، مجموعة آيات الله شقارة للموسيقى الأندلسية التي يسيرها بمهارة فائقة آيات الله عمران شقارة، الحفيد الذي ورث الرصيد الغني للراحل عبد الصادق شقارة، وكذا فرقته الشهيرة المشكلة من أعضائها السابقين. وقد شرعت اللمسة الفنية لـ “أل سور ديل سور” والعبقرية المجددة لآيات الله شقارة الأبواب أمام مقطوعات ناجحة منغرسة في الحنين إلى الماضي بالانبعاث مجددا على منصات العروض المتلاقحة ثقافيا في المهرجانات، ما يغمر عشاق الهرم شقارة بالسعادة، مثلما هو الحال مثلا بالنسبة لـ “يا وليدي” و”بنت بلادي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى