مجتمع

الحرب تدفع سوريين إلى التسول في المدارات الطرقية بالبيضاء

“ما خصو فيل زادوه فيلة”.. هذا المثل ينطبق على قضية التسول في العاصمة الاقتصادية، فبعد أن كانت أفواج المتسولين المغاربة تغزو شوارع المدينة انضافت إليها، قبل سنوات، أفواج أخرى من المهاجرين الأفارقة، وفي الآونة الأخيرة انضم إلى هؤلاء الأفارقة مجموعة من السوريين الفارين من جحيم الحرب في الشام.
وأصبحت بعض الشوارع والأسواق التجارية الكبرى تعرف تنوعا في الجنسيات، المغربية والإفريقية والمشرقية، واختلطت على المواطن المغربي اللهجات التي يداعب بها المتسولون جيبه وجزيل إحسانه.
لكن المشكل هنا، يكمن بالأساس في تفاقم ظاهرة التسول بالدارالبيضاء وغيرها، وذيوع صيتها أكثر، ذلك أنه صار هناك شبه تنافس على من يظفر بإحسان المغاربة، وصار المجتمع يعرف نوعا من الاختلال الاجتماعي الذي أسفر عنه بروز مثل هذه الظواهر السلبية وتفشيها في المجتمع أكثر مما كانت عليه في سابق عهدها.
فاللاجئون السوريون اضطرتهم أوضاع بلاد الشام إلى مد اليد في بلاد المغرب، بحثا عن مورد عيش، خصوصا مع تقاعس الدولة المغربية التي انخرطت في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين دون أن تجد لهذه الأزمة أي حل يحد، ولو نسبيا، من ظاهرة التسول التي صارت تؤثث شوارع المملكة.

المصدر يومية المساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى