تربية وتعليم
بالصور…عمالة النواصر تحتفي بنخبة من الحائزين على المعدلات الأولى بمختلف مسالك شهادة البكالوريا

أقيم يوم الجمعة بمقر عمالة النواصر حفل تتويج نخبة من المترشحين والمترشحات الحائزين على المعدلات الأولى بمختلف مسالك شهادة البكالوريا، والتي بلغ أعلاها في الدورة العادية برسم الموسم الدراسي 2014-2015 على مستوى إقليم النواصر 25ر18 على 20 بمسلك علوم الفيزياء.
وخلال هذا الحفل، الذي ترأ س عامل الاقليم السيد الخطيب لهبيل على رأس وفد رسمي عملية توزيع الجوائز على التلاميذ ذوي المعدلات العليا، أبرز السيد محمد الغيور النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية أن هذا المعدل هو أعلى معدل محصل عليه بإقليم النواصر منذ سنة 2003 .
وعزا هذه النتائج الايجابية لسلسلة من المبادرات التي تحققت هذه السنة على الخصوص في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي همت بالأساس مشروع الدعم المدرسي لفائدة 5771 تلميذا وتلميذة بمختلف الثانويات التأهيلية بالإقليم، ممن اجتازوا امتحان الباكالوريا الجهوي والوطني في شعب مختلفة.
وقد ساهم صندوق المبادرة ضمن برنامجه الافقي بما قيمته 373 ألف و520 درهما، أي ما يعادل 70 في المائة من الغلاف المالي المرصود لإنجاح هذا المشروع الذي كلف إجمالا 533 ألف و600 درهم لتغطية مصاريف الدعم النفسي والمعرفي والبيداغوجي للفئة المستهدفة، فيما تكفلت بالنسبة المتبقية من المبلغ كل من نيابة وزارة التربية الوطنية لإقليم النواصر وجمعية الدعم التربوي بالإقليم، حاملة المشروع.
وكان المتوخى من هذه التجربة الفريدة الممتدة على مدى شهرين (أبريل وماي) ، حسب السيد النائب، تكثيف جهود مختلف الشركاء من أجل العمل على رفع نسبة النجاح في امتحانات الباكالوريا إلى 50 في المائة، معتبرا بلوغ المعدل هذه السنة 38 في المائة سابقة تستحق هذا التتويج الكفيل بتحفيز باقي التلاميذ على تحسين مستوياتهم الدراسية والاستباق من اجل بلوغ نتائج أفضل.
وبالمناسبة أكد السيد الغيور أن إصلاح منظومة التربية والتكوين رهان يتطلب تعبئة الجميع مشيدا بسلسلة من البرامج والمشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من قبيل النقل المدرسي والمطاعم المدرسية وتأهيل المؤسسات التعليمية وتجهيزها وتنشيطها وتشجيع التعليم الاولي وتزويد المكتبات الصيفية.
كما نوه بالدعم الغير مشروط الذي تقدمه العمالة وبالجهود المبذولة من طرف السلطات المنتخبة والمحلية والامنية والاطر الادارية والتربوية وهيأة المراقبة والتفتيش والهيئات النقابية والجمعوية وغيرها من الفعاليات التي مكنت من اجراء هذا الاستحقاق في ظروف هادئة وعادية وساعدت على بلوغ النتائج المتميزة.
وخلص خلال هذا اللقاء، الذي تخللته وصلات موسيقية وتوزيع الجوائز والهدايا على المتفوقين، الى ضرورة التنسيق بين الاسرة والمؤسسة والاطر التربوية لتحفيز التلاميذ والتلميذات على مزيد من التفوق والتألق والابداع لمواكبة الركب.