اهتزت الجماعة القروية بني يخلف التابعة لعمالة المحمدية، الاثنين الماضي، على وقع حادث مؤلم، وصفته مصادر حقوقية بـ«الفضيحة الطبية»، ذهبت ضحيته طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، تتابع دراستها بالقسم الثالث ابتدائي، بعدما لفظت أنفساها الأخيرة بسبب نزيف في البطن أثناء لعبها أمام منزل والديها.
وحسب ما جاء في يومية ”الصباح”، فوالد الضحية أتهم مستشفى الأطفال بالبيضاء، بالتورط في وفاة ابنته بسبب ما اعتبره «إهمالا طبيا» من لدن طاقم المستشفى، إذ تم إهمالها وهي في حالة صحية خطيرة، ما تسبب لها في حدوث نزيف، مؤكدا أنه يعتزم مقاضاة الطاقم الطبي الذي أشرف على علاج ابنته بسبب ما اعتبره “إهمالا”، أدى إلى مضاعفات خطيرة على صحة طفلته التي أصيبت بتمزق في بطنها.
وأورد أبو الطفلة أن ابنته تعرضت مساء السبت الماضي، إلى إصابة في البطن، أثناء لعبها أمام منزلها بالمشروع الجديد الفتح1، المخصص لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح، إثر سقوطها على بطنها فوق مقبض إحدى البالوعات الخاصة بالواد الحار، الأمر الذي تطلب نقلها إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، بعد أن اشتد الألم على الطفلة. وأشارت مصادر “الصباح”، إلى أنه فور وصول الطفلة إلى قسم المستعجلات، طلب الطبيب المعالج بضرورة نقلها على عجل إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، لخطورة الإصابة، الأمر الذي نفذته الأسرة بدون تردد.
وأضاف والد الطفلة، أنه فور وصول ابنته إلى المستشفى تم إخضاعها إلى مجموعة من الكشوفات من بينها التلفاز الطبي، قبل أن يخبره الطبيب المعالج، أن ابنته تحتاج إلى عملية فورية، وطلب منه الانتظار بغية الاستشارة مع الطبيب المسؤول عن الجناح بالمستشفى، يقول والد الضحية، قبل أن يعود ويطلب منهم العودة بها إلى المنزل وشراء مجموعة من الأدوية لها عبارة عن أقراص تخص الحمى، ومحلول سائل للقيء، مبررا له ذلك أن حالة الطفلة ليست في حاجة إلى أي عملية جراحية، وأن الألم الذي تشعر به عاد، وسيزول سريعا بعد تناولها للأدوية، مشددا عليهم
ضرورة إعادتها إلى المستشفى إن تبولت الدم.
من جهتها طالبت جمعية الكرامة والإنصاف بالمغرب، في بيان لها، وزير العدل بصفته رئيس النيابة العامة بفتح تحقيق في الموضوع، والضرب بيد من حديد على من تسبب في إزهاق روح الطفلة.