فضيحة..هذه خارطة “مزابل” الدار البيضاء بعد سنة من العقد الجديد

خلال سنة من تدبير العقد الجديد للنظافة بالدار البيضاء، لم تختف النقاط السوداء كليا في المناطق الثماني الموزعة على الشركتين، مع تسجيل بعض التحسن في مناطق بعينها مثل سيدي البرنوصي، حيث عالجت الشركة المعنية 95 نقطة سوداء، فيما يتواصل العمل للقضاء على 17 نقطة أخرى موجودة. هناك أيضا الحي الحسني الذي عولجت به حوالي 69 نقطة سوداء من أصل 81 نقطة، ثم الحي المحمدي عين السبع الذي قضت فيه الشركة المعنية على 42 نقطة من أصل 61 نقطة سوداء كانت موجودة.
وينتظر منطقة أنفا مثلا عمل مكثف للقضاء على 45 نقطة سوداء من أصل 54 نقطة، إذ لم تتمكن الشركة المعنية سوى من 9 نقاط، ويزداد الأمر صعوبة بمنطقة مولاي رشيد سيدي عثمان، إذ جرت معالجة نقطة سوداء واحدة فقط من أصل 15، وعين الشق، حيث عولجت بها 6 نقاط من أصل 36 نقطة وابن امسيك سباتة التي تحتضن حوالي 23 نقطة لم يعالج منها سوى أربع فقط، بينما تمكنت الشركة من معالجة 33 في المائة من نقاط الفداء مرس السلطان (ثلاث من أصل 9).
الجماعة الحضرية تقول إنه لا يمكن الحصول على نتائج مرضية في ظرف سنة فقط من التدبير، لأن الأمر يتطلب مسارا طويلا من العمل والمواكبة والجهد لتغيير العقليات والسلوكيات عن طريق حملات التحسيس والتواصل والتوعية، وأيضا عن طريق إشراك المواطنين في تحمل جزء من المسؤولية.
ويعول مجلس المدينة على مقاربة جديدة وتغيير جذري في وسائل العمل، مثل اعتماد نظام للمعلومات الجغرافية، وتدبير شكايات المواطنين ووضع مؤشرات جديدة مثل معدل التجميع وعدد الكيلومترات التي جرى تكنيسها أو غسلها ومدة الخدمة حسب كل عربة وتدبير صارم للأداءات ومعدلات استعمال التجهيزات.