شؤون محلية
البيضاويون ينتجون 3 آلاف طن يوميا من النفايات

ينعكس النمو المتزايد لسكان الدار البيضاء على حجم النفايات التي يتم إنتاجها يوميا في العاصمة الاقتصادية، فآخر الأرقام التي تم الإعلان عنها في هذا السياق تؤكد أن البيضاويين ينتجون 3 آلاف طن يوميا من النفايات، حيث يبلغ عدد النفايات المنزلية 2600 طن، في حين أن مخلفات أوراش البناء تصل إلى 400 طن يوميا.
وتم التأكيد في ندوة تم تنظيمها، أول أمس الاثنين، حول حصيلة عمل شركتي النظافة بعد عام من توليهما مهمة التدبير المفوض لهذا القطاع، أنه يتم جمع 20.800 صندوق قمامة يوميا، وأن العربات تجوب أزيد من 26 ألف كلم في عمليات تجميع النفايات، وهناك 237 جولة في اليوم، ويصل عدد الأعوان إلى 4700 عون.
وتم الحديث خلال هذه الندوة بشكل مفصل حول العقد الجديد الذي يربط الدارالبيضاء بالشركتين الفرنسية واللبنانية، حيث تم التأكيد خلال الندوة ذاتها أن العقد الجديد يعطي الأفضلية لتماسك العمل لضمان المناصفة تجاه المواطنين، وتعزيز الالتزامات التعاقدية وتمحيصها، تسعى إلى الشفافية ونقل المهارات المعرفية والمراقبة الجيدة.
وخلال الأشهر الأولى، أنجزت مصالح المدينة خمس خرجات للمراقبة الميدانية في اليوم (2 إلى 3 خرجة مراقبة لكل مفوض له حسب البرنامج الموضوع مسبقا) وأسفرت هذه العمليات عن 1400 معاينة.
وكانت الندوة مناسبة للحديث عن البرنامج المستقبلي من أجل مدينة نظيفة، حيث تم التأكيد أن هناك إرادة من أجل مصالحة البيضاويين مع نظافة مدينتهم، بالحرص على نظافة الشوارع والأزقة بشكل جيد.
وتعيش الدار البيضاء منذ سنة تقريبا على وقع النسخة الثانية من تجربة التدبير المفوض لقطاع النظافة، وتتكلف بهذه المهمة كل من شركة أفيردا اللبنانية وسيطا الفرنسية، وكانت السنة الأولى من النسخة الثانية للتدبير المفوض كافية للوقوف على العمل الذي قامت به هاتان الشركتان، ففي الوقت الذي يؤكد فيه المدافعون عن هذه التجربة أن الدار البيضاء بدأت تعرف تحسنا ملحوظا في نظافة شوارعها، فإن هناك آراء أخرى تؤكد أن الطريق لا يزال طويلا من أجل الحكم على هاتين الشركتين، على اعتبار أن السنوات الأولى من النسخة الأولى من التدبير المفوض الممتدة بين 2003 و2014 كانت جيدة على عدة مستويات، لكن بعد ذلك بدأت تظهر مجموعة من الاختلالات التي جعلت الدار البيضاء غارقة في النفايات في منظر كان يثير امتعاض العديد من المواطنين.
المصدر يومية المساء.