رياضة
حلم الرجاء نحو العالمية يتبخر…وتطوان نحو القمة

لم يكن اكبر المتشائمين الرجاويين يتوقع سيناريو لقاءات الدورة الأخيرة من بطولة هذا الموسم، النادي الأخضر الذي سجل 5 أهداف خلال الأسبوع الماضي في شباك المغرب التطواني، يعجز عن تسجيل أي هدف في مرمى آسفي، ويتلقى بالمقابل هدفا قاتلا بخطأ فادح من الحارس العسكري.
الرجاء الذي كان يملك مفاتيح الفوز في أقدام لاعبيه دون إنتظار نتيجة ملعب سانية الرمل، ضيع فوزا تاريخيا كان سينقله نحو ملاقات كبار أندية العالم، بالإضافة الى كأس عصبة الأبطال الإفريقية، فمحسن متولي كان غائبا حاضرا، تائها ربما في تفاصيل إنتقاله للوكرة القطري، والراقي لم يرقى آداءه للمتوقع والمنتظر وظلت تمريراته بعيدة عن أمكنة تواجد المهاجمين.
هذا دون الحديث عن مستوى بورزوق والعسكري والحافظي، وغياب بصمة المدرب التونسي البنزرتي خصوصا في تفاصيل الشوط الثاني.
في المقابل المغرب التطواني عرف طريقه نحو شباك نهضة بركان مبكرا، واستغل عامل الأرض والجمهور ليسجل هدفين في حدود الدقيقة الخامسة والعشرين من الشوط الأول، وحجز بالتالي بطاقة في كأس العالم للأندية، دون القلق من نتيجة لقاء الرجاء وآسفي، في ظل تسجيل رفيق عبد الصمد لهدف حاسم في مرمى الحارس العسكري، غير الموفق في هذه المباراة.
وبالرجوع لتفاصيل اللقاء يبدو أن أرضية الملعب لعبت دورا كبيرا بالإضافة الى خطة البنزرتي وخطأ الحارس في رسم هزيمة قاسية على جماهير الرجاء، التي كانت تعد العدة للاحتفال باللقب بالعاصمة الاقتصادية حتى ساعات الصباح.
اللقب ضاع والآمال في الحفاظ على نفس الوهج والحماس والعزيمة رغم الهزيمة، مازالت قائمة لدى المحبين، وطي صفحة هذا الموسم بأفراحها وأحزانها، ضرورة ملحة لدى المكتب المسير وجمعيات المحبين وكل مكونات القلعة الخضراء.
فهنيئا لتطوان بلقبها الثاني خلال خمس سنوات، وحظا أوفر لنادي الرجاء البيضاوي في القادم من المواسم.