رياضة

هل تبحث وداد الأمة عن منقذ !!!

في خضم الحديث عن بطل الموسم الكروي الحالي، والفرق التي تنازع الصدارة منذ دورات، نكاد لا نجد لإسم الوداد البيضاوي ذكرا لا من بعيد ولا من قريب، وهو الفريق الذي كان محتكرا للألقاب الوطنية والقارية منذ تأسيسه في أربعينيات القرن الماضي على يد مجموعة من رجال الحركة الوطنية بالمدينة القديمة للدارالبيضاء.
فما سبب هذا التراجع الكبير لوداد الأمة على مستوى النتائج، ومسلسل الإخفاقات المتوالية والمشاكل التسييرية، والصراع على الكراسي، بينما الفريق يغرق ببطئ نحو الأزمة المزمنة.
صراع الكراسي الذي لم يحدد بعد معالم ومحيا الرئيس القادم، وإن كانت الاسماء المرشحة التي تحضى بالحظوظ الوافرة، هي إدريس الشرايبي وسعيد الناصري، إن لم يفاجئ أكرم جميع التوقعات ويستمر في قيادة الفريق رغم الحصيلة غير الموفقة كما يأكد سجل الوداد خلال السنوات الأخيرة، بل عكس ذلك، إزدادت حدة المشاكل والتوثرات، إلى حد التهجم على اللاعبين و الإعتداء عليهم لفظيا وجسديا بمركب بنجلون.
حال ونتائج الوداد أزمت علاقتها بمحبيها الذين تعبوا من مقاطعة لقاءات فريقهم لعل الامور تنصلح دون طائل، فما كان من بعضهم إلا تمني عودة الأمجاد والزمن الغابر، حين كان النادي يحصد الأخضر واليابس محليا عربيا وإفريقيا، وكان ندا قويا للأندية الأوربية التي شاركت بدوريات المرحوم محمد الخامس، طيب الله ثراه.
فهل سيكون الغيث على يد الرئيس القادم، وهل ستعود الوداد لمعانقة الألقاب والبطولات، وتزيد من متعة المنافسة مع الغريم التقليدي الرجاء وباقي فرق مقدمة الترتيب كالمغرب التطواني والكوكب المراكشي، الجواب سيبقى معلقا إلى حين إنتخاب ربان سفينة جديد للقلعة الحمرء، ويعود العشاق لتدفئة مدرجات فريميجة كما كان الحال أيام العز والأفراح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى