عشية المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، تنعقد مناظرة حول الفلاحة، يعقد عليها الفلاحون آمالا عريضة لإنقاذ قطاع يعاني من اختلالات وصعوبات، تراكمت بفعل غياب القرار السياسي للإصلاح. فهل تلبي هذه المناظرة، انتظارات جميع القطاعات الفلاحية في المغرب أم تجري التضحية ببعضها في سبيل تركيز البعد التصديري للفلاحة، علما أن الدروس العالمية تؤكد مؤخرا على ضرورة إيلاء أهمية قصوى للمزروعات التي توفر الأمن الغذائي للبلدان؟
لا نريد من هذه التظاهرة ان تكون نسخة من المعارض الدولية ، لكن من خلال مشاركتنا كإعلاميين في هذا العرس الذي أضحى تظاهرة وطنية ينتظرها المغاربة اكثر من المهنيين الأجانب ناهيك عن كونه ملتقى للخبراء والباحثين الدوليين، بات اليوم فضاء لعرض آخر مستجدات العالم الفلاحي من تقنيات الحرث والاسمدة والتخزين وما إلى ذلك مما جعل عدد الزوار يتضاعف كل سنة …. هذه السنة المعرض سيطفئ شمعته العاشرة بمدينةمكناس.
و يعتقد أن المعرض الدولي للفلاخة بمكناس وجه رسالة قوية ، مخاطبة الفلاحين الكبار الذين يوجهون ما ينتجونه للتصدير، على اعتبار انهم «يحجون» إلى المعرض الفلاحي بباريس الذائع الصيت وغيره، وهم ليسوا في حاجة للقدوم إلى معرضمكناس كي يتعرفوا على آخر المستجدات والاختراعات في المجال الفلاحي.. هذا رأي لن تعدم من بين الفلاحين من يردده، عندما تسأله عن انتظاراته تجاه المعرض الدولي للفلاحة بالعاصمة الاسماعيلية، لكن ما الذي ينتظره الفلاحون المغاربة من الدورة التي ستعقد في الأسبوع الأخير من أبريل الجاري؟