مجتمع

إضراب شاحنات نقل الخضر عن دخول السوق بابن أحمد

نفذ يوم الاثنين أرباب شاحنات نقل الخضار و الفواكه بابن أحمد، إضرابهم الذي سبق أن هددوا به في حالة عدم الاستجابة لمطلبهم. و يذكر أن السلطات المحلية، بقيادة باشا المدينة، تجيشت للحيلولة دون حدوث الإضراب، و ذلك لما له من تكلفة اجتماعية ثقيلة على ساكنة المدينة و النواحي. و تعود القصة إلى أسبوع مضى بعد أن مرر المجلس البلدي صفقة تفويت عملية جمع المكس (الصنك) الخاص بالسوق الأسبوعي لأحد المقاولين في المجال، و الذي فاجأ أصحاب شاحنات نقل الخضر و الفواكه بقرار فرض مكس ثلاثة دراهم على صندوق الخضر، عوضا عن التعريفة المعمول بها، الشيء الذي فجر غضب الطرف الثاني. و أمام إصرار المكتري الجديد على قراره، هدد أرباب الشاحنات بالامتناع يوم الاثنين عن إدخال بضائعهم للسوق الذي يفتح أبوبه للعموم في هذا اليوم. و رغم تأكيد باشا المدينة خلال لقائه بهم، على أن الصفقة قد تم فسخها، و أن التسعيرة قد تم تثبيتها في مبلغ 10 دراهم للشاحنة الصغيرة و 30 درهما للشاحنة الكبيرة و هي تسعيرة زهيدة مقارنة مع التسعيرة المقترحة من المكتري الجديد، إلا أن أصحاب الشاحنات أصروا على تنفيذ إضرابهم، و هو بالفعل ما حدث. و قد خلف هذا الحدث انعكاسات بدت واضحة منذ بداية صباح الاثنين على أسعار الخضر و الفواكه في كل من السوق البلدي و المحلات المنتشرة وسط المدينة، و التي ارتفعت بشكل صاروخي تجاوز في بعض الأصناف ضعف السعر المعتاد. كما شهد وسط المدينة حالة من الفوضى القصوى بعد أن هج إليها أصحاب الخضر بالتقسيط، و الذين اعتادوا عرض بضائعهم بسوق الاثنين، أمام عجز السلطات على التدخل لوقف حالة الفوضى. و من المعروف أن شاحنات الخضر تدخل السوق يوم الأحد قادمة من أسواق الجملة بأكادير، حيث يتحول هذا اليوم السوق إلى مركز للبيع بالجملة يتوجه إليه أصحاب المحلات سواء تلك المستقرة بالسوق البلدي أو المنتشرة بالشوارع و أصحاب العربات المتنقلة، و أمام غياب الشاحنات يوم الأحد استغل البعض الوضع لفرض قانون المضاربة بالأسعار.

و يذكر أن السوق البلدي القديم أو ما كان يعرف ب”المارشي البلدي” ظل منذ زمن الحماية الفرنسية مزودا أساسيا لحاجيات المدينة من خضر و فواكه بالجملة، قبل هدمه و تشييد مقر للمقاطعة الثانية على أرضيته، و قد ظل مشروع سوق جملة للمدينة مطلبا ملحا تتداوله الساكنة، مثلما شكل في وقت من الأوقات أيقونة على رأس البرامج الانتخابية للمرشحين لانتخابات المجلس البلدي المتعاقبين، قبل أن يختفي هذا الوعد في عوالم النسيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى