تربية وتعليم
ميزانية الدخول المدرسي تثقل كاهل الأسر البيضاوية

منذ شهرين تقريبا والمغاربة يصرفون الأموال الطائلة، سواء توفر لهم ذلك أم لا، كانوا يدخرون الدراهم أم يستلفونها من هنا وهناك، أولا مصاريف شهر رمضان الكريم، لإعداد مائدة رمضانية متنوعة بما لد وطاب من مأكولات، ثانيا مصاريف العطلة الصيفية التي يجب أن تكون في مدينة ساحلية رفقة جميع أفراد الأسرة، وأخيرا الدخول المدرسي.
حيث أصبح اقتراب الرجوع الى المدارس هاجسا لعدة أسر، خصوصا تلك التي يتتلمذ أبناءها بالتعليم الخصوصي، مع ما يرافق ذلك من زيادات كبيرة في واجبات التسجيل والتأمين ومصاريف الكتب، الى حد أضحى معه الراتب عليلا لا يكفي لتدريس ولو تلميذ واحد، فما بالك بالآباء الذين لديهم إكثر من طفل وطفلة.
أحد هؤلاء الآباء الذين التقاهم موقع كازاوي، لديه ابنان يدرسان بإحدى المدارس الخاصة، تفاجأ مع بداية الموسم الدراسي الحالي بزيادة ثلاثمائة درهم للإبن الواحد، ليصل مجموع ما يدفعه شهريا لمدير المدرسة 4600 درهم، هذا دون الحديث عن مصاريف التسجيل البالغة 2500 درهم وشهر يونيو مسبقا.
هذا الأب رغم اشتغاله رفقة زوجته، فإنه بالكاد يستطيع توفير جل هذه المصاريف، وعدم الإستدانة ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك، وبعد مصاريف كثيرة في شهر رمضان والعطلة الصيفية، والأدهى من ذلك أن التعليم الخصوصي الذي أصبح شرا لابد منه، أصبح خارج المعايير التي وضعتها السلطات الوصية، وأضحى منطق الربح والخسارة هو الطاغي على مبادئ العملية التربوية.