تربية وتعليمثقافة و فنون

الدار البيضاء.. اختتام فعاليات المهرجان الوطني الأول للفنون التشكيلية بتتويج التلاميذ الفائزين

أسدل الستار ،اليوم الجمعة بالدار البيضاء ،على فعاليات النسخة الأولى للمهرجان الوطني للفنون التشكيلية، التي انطلقت في فاتح ماي الجاري بمبادرة من الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات ، تحت شعار: “المغرب بعيون شبابه”.

وفي كلمة بالمناسبة ،أكد السيد عبد المومن طالب مدير الاكاديمية أن تنظيم هذه التظاهرة الفنية الثقافية يأتي تنزيلا للاطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الإبداعية والثقافية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، الذي أعدته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي برسم الموسم الدراسي 2018-2019.

وأضاف أن المهرجان يندرج أيضا في سياق مواصلة أجرأة مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015-2030، وتنفيذا لخطة عمل الاكاديمية وتفعيلا لأدوار الحياة المدرسية الكفيلة بخلق دينامية داخل المؤسسات التعليمية عبر اعتماد مجموعة من الآليات التربوية المحدثة لهذا الغرض، وكذا من خلال الانفتاح على المحيط الخارجي بإشراك مختلف الفعاليات ذات الاهتمام التربوي والسوسيو اقتصادي.

وأشار إلى أن الاكاديمية اختارت لدورة هذه السنة موضوع التراث المعماري المغربي في مجال الفنون التشكيلية أخذا بعين الاعتبار التجربة التي راكمتها في هذا المجال الابداعي ونظرا للطاقات والخبرات التي تزخر بها جهة الدار البيضاء-سطات، فضلا عن رغبتها في استفادة المتعلمات والمتعلمين من التجارب الناجحة ،و توسيع مداركهم من خلال الزيارات الميدانية للفضاءات الثقافية والاحتكاك برواد الفن التشكيلي المغربي.

وقد شكل هذا المهرجان فرصة سانحة أمام نخبة من التلاميذ والتلميذات من مستويات التعليم الثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي لتمثيل الاكاديميات التي ينتمون اليها أحسن تمثيل عبر الافراج عن ما بجعبتهم وملكاتهم الابداعية للتعبير عن طبيعة الثراء والغنى والتنوع الذي يعرفه التراث المعماري المغربي، حيث شاركوا في هذه المسابقة الوطنية بنحو 24 لوحة فنية بمعدل لوحتان لكل أكاديمية.

وقد أسفرت النتائج النهائية عن تتويج التلميذ محمد دروبي عن أكاديمية الدار البيضاء-سطات بالجائزة الأولى المتعلق بمستوى التعليم الثانوي التأهيلي، يليه ياسين خليل عن اكاديمية طنجة تطوان الحسيمة ، ثم التلميذة أحلام سرحاني عن اكاديمية العيون- الساقية الحمراء.

أما بالنسبة للشق المتعلق بمستوى التعليم الثانوي الاعدادي فقد كانت المرتبة الاولى من نصيب عثمان الكوري عن اكاديمية العيون الساقية الحمراء متبوعا بكل من فاطمة الزهراء شديد عن اكاديمية الشرق/وجدة انكاد ، وآية بوجناح عن أكاديمية الدار البيضاء سطات.

وفي تقييمه لمختلف الأعمال الفنية المشاركة في هذا المهرجان أفاد التشكيلي والناقد الفني بنيوسف عميروش عن لجنة التحكيم، التي ضمت أيضا كل من عبد الرحمان رحول وتوفيق الشيشاني، أن المساهمات كلها كانت متقاربة لدرجة تطلبت المزيد من التمحيص والتدقيق للخروج باللوحات الفائزة، مشيرا إلى أن المبدعين الشباب أبانوا عن كفاءات عالية من خلال احترامهم لطبيعة الموضوع المقترح وكذا للمواصفات والمعايير الفنية المطلوبة ،مستحضرين من خلالها بألوان زاهية ومتناغمة وتراكيب هندسية عمق الثقافة المعمارية المغربية.

وقد شهد حفل الاختتام تسليم أدرع المشاركة والهدايا الرمزية لممثلي الاكاديميات الجهوية ال 12 ،وتوزيع الجوائز التقديرية للفئات الفائزة، وذلك بحضور العديد من الأطر التربوية والادارية لمختلف المؤسسات التعليمية والمديريات الاقليمية والاكاديميات إلى جانب آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ المشاركين وكذا الاطر المشرفة على أعمالهم الفنية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى