العماري يشرح اختلالات النظافة بالبيضاء وقال إن الأرباح تذهب إلى الخارج

حج أكثر من 1500 من المناضلين والمناضلات للمركب الثقافي مولاي رشيد، يوم الجمعة 10 أبريل 2015، لحضور اللقاء التواصلي لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي ترأسه إلياس العماري نائب الأمين العام الوطني للحزب.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره الأمناء الإقليميون، ورؤساء الجماعات، ومنتخبو الحزب وأطره، ركز العماري على حاجة المغاربة إلى توزيع عادل للثروات والخدمات، موضحا أن المغرب ينعم بنعمة الإستقرار، وينعم بخيرات متعددة ومتنوعة، إلا أن المغاربة لا يستفيدون سواسية من هذه النّعم، وذلك راجع لغياب العدل في توزيع الثروة وتقاسمها. وأضاف أن تدبير التوزيع العادل للثروة يجب أن يتحقّق ولو كانت هذه الثروة محدودة وبسيطة.
وأردف العماري أن التوزيع العادل يجب أن يشمل أيضاً الولوج للخدمات العمومية، وعلى رأسها الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، والخدمات المقدمة لإمتلاك مسكن قارّ يساعد المواطن البسيط على الإستقرار.
عندها صاحت إحدى المواطنات الحاضرات بأعلى صوتها، تشتكي حالة أختها المصابة بمرض مزمن في الكبد، دون أن تلقى أي عناية تذكر من المصالح الحكومية المعنيّة.
وفي الحين تدخل العماري ليطمئنها قائلا: يجب على المسؤولين الإهتمام بمثل هذه الحالات التي يعاني منها كثير من المغاربة، كما وجّه الدعوة إلى منتخبي الحزب، ومسؤوليه لمراعاة هذه الحالات، ومساعدة ضحاياها، ودعاهم في نفس الوقت إلى بذل مزيد من الجهد للإسهام في التكافل والتعاضد الإجتماعي.
وفي نفس السياق أشار العماري إلى أن الإستمرارية على رأس التدبير الحكومي، مرهونة بتوفير ظروف الأمن الإقتصادي والإجتماعي، وكذا توفير مناخ العيش الكريم، الذي يحتاج إليه كل المغاربة بدون تمييز.
وأكّد العماري إلى أن عدداً من الشباب المغربي، يعيش أوضاعاً اجتماعية صعبة، تؤدي به لإقتراف أخطاء جنائية، تودعه السجن. إلاّ أنه من المحزن والمؤسف في نفس الوقت، أن نرى السجون في الوضع الحالي تخرّج وتكوّن مجرمين بعد قضاء مدتهم السجنية، وبعد أن دخلوا السجن هواة صغار، يخرجون منه محترفين كبار، في إجرامهم وتهديد سلامة مواطنيهم.
ودعا العماري من هذا المنطلق، جميع المواطنين للتّعاون والتآزر من أجل تحقيق الأمن، ومساندة السلطات المختصة في ذلك. علماً أن الشعوب هي التي تصنع أمنها بمآزرة مسؤوليها وحكّامها.
كما ذكر العماري أنه يجب ردّ الإعتبار للبسطاء من الشعب المغربي وعامّته، لأنهم كانوا سبّاقين في مقاومة المستعمر والكفاح والفداء دون مقابل. كما انخرط البسطاء من الشعب كذلك في مسيرة تحرير الصحراء وبدون مقابل أيضاً.
والآن يساهم بسطاء الشعب في بناء وطنهم عن طريق أداء الضرائب والرسوم التي تستفيد منها أجور الموظفين، علماً أن القسط الأوفر من الضرائب يؤديه بسطاء الشعب المغربي.
وأشار إلى أن سكان مدينة الدار البيضاء يؤدون رسوم وضريبة النظافة، وبالرّغم من ذلك، تعرف المدينة اختلالات في النظافة. كما أوضح أنّ ضريبة النظافة بالبيضاء يذهب جزء منها لصالح شركة أجنبية، ويستفيد العاملون المغاربة من الجزء المتبقي.
ومن جهة أخرى، ذكّر ذ.العماري أن عامّة البسطاء من الشعب المغربي، صامدون في وجه أي فتنة، بخلاف عدد من الأغنياء المستعدين للرّحيل والتنكّر للبلد عند حدوث أي مشكل لا قدر الله.
إلاّ أن الشعب المغربي الصبور، سيصمد في بلده، ويتشبث بأرضه، وسيتصدّى لكل الفتن والقلاقل، ولهذه الأسباب فالمغرب محتاج لجميع أبنائه وبناته، كما أنه مدعو لتكريمهم والعناية بهم.
ذكّر العماري أن الحزب أطلق تنفيذ برنامجه التواصلي عمالة بعمالة، ومقاطعة بمقاطعة في مدينة
الدار البيضاء، وجماعة بجماعة في أقاليم جهة الدار البيضاء-سطات، من أجل الإستماع إلى مشاكل المواطنين، وتقاسم همومهم المعيشية، وملفاتهم التنموية.
وفي هذا السياق أكّد العماري أن المنتخب الذي لا يحترم على الأقل أربعين في المائة من وعوده الإنتخابية، يعدّ منتخباً فاشلاً، ولا يمكن الوثوق به، ويجب عدم تجديد التصويت عليه، ولو كان من حزب الأصالة والمعاصرة.
أمّا المنتخبون الذين يحترمون أكثر من أربعين في المائة من وعودهم، يمكن الوثوق بهم وتجديد التصويت عليهم ولو كانوا من أحزاب أخرى.