تعددت في الآونة الأخيرة مظاهر العداوة المفتعلة بين فعاليات ناديي الرجاء والوداد، وحرب البلاغات والبلاغات المضادة، التي تشي بتدهور العلاقات بين الغريمين على كافة المستويات، على بعد دورات من لقاء الديربي المرتقب، والذي سيحوز المنتصر فيه حظوظا وافرة للفوز بالبطولة الوطنية، حسب متتبعين لنتائج الناديين.
اخر هذه الأزمات المفتعلة ترويج اخبار عن تخصيص منحة خاصة من طرف رئيس نادي الرجاء محمد بودريقة، للاعبي فريق شباب أطلس خنيفرة في حال فوزهم على نادي الوداد برسم الجولة المقبلة من البطولة الوطنية، ما دفع رئيس النادي الأحمر سعيد الناصري الى الخروج بتصريح صحفي على أعمدة عدة يوميات، يندد فيه بهذا التصرف وبإمكانية فسخ مذكرة التعاون الموقعة بين الطرفين خلال الموسم الماضي.
تصريح الناصري لم يلبت ان استفز الفعاليات الرجاوية وعلى رأسها بودريقة، الذي نشر تكذيبا لهذا الخبر، ثم تلاه تكذيب من جل فعاليات الفريق الخنيفري، الذين أكدوا على تشبتهم بمزايا اللعب النظيف والروح الرياضية والتنافس الشريف.
ليتضح فيما بعد ان الخبر مجرد إشاعة اخرى تنضاف لمسلسل من الإشاعات الهادفة لبث روح الفرقة بين فعاليات الناديين، وخلق مشاكل لا طائل منها سوى تغدية الشغب داخل الملاعب، خاصة بعد مشاكل متعلقة بعدد من اللاعبين كالقضية المفتعلة الخاصة بمحسن متولي.
فهل يتسم مسؤولوا الفريقين بالكاريزما التسييرية الكافية، ليتجنبوا مخلفات مثل هذه الأحداث بعيدا عن لعبة التسرع وردود الفعل، وتهييج الجماهير قبل اللقاءات الهامة كلقاءات الديربي، وهل يتم وضع قواعد للتأكد من صحة الأخبار التي تداع حول الفرق الوطنية، وأين هو دور الملحق الإعلامي داخل فريقين عريقين كالرجاء والوداد!؟، أسئلة بدون إجابات لحد الساعة.
زر الذهاب إلى الأعلى