تؤشر المرحلة المقبلة الخاصة بالمنتخب الأولمبي، على ضخّ مزيد من الدماء الجديدة في عمق تشكيلة الأشبال، ويتعلق الأمر بمجموعة من المواهب تطرق باب التألق في القارة العجوز، لاعبين تتراوح أعمارهم بين 18 و23 سنة، و ترصدهم عيون ربان الأشبال، بهدف تحويل هذا الخزان الهائل من المواهب إلى صناعة منتخب قادر على عبور التصفيات الإفريقية الصعبة المؤهلة لأوليمبياد ‘ريو دي جانيرو’ بالبرازيل 2016.
مدرب الأشبال يدرك مدى الصعوبات التي تنتظره في مهمة اقتطاع جواز المرور إلى ‘ريو دي جانيرو’ الصيف 2016، و خاصة ان التصفيات ستلعب بالأجواء الإفريقية، مما يتطلب ترسانة متجانسة من اللاعبين الأكثر تنافسية و القادرين على العبور إلى بلد ‘السيليساو’.
فهل يستطيع الإطار الفني ‘ناصر لارغيت’ في جولته الأوربية في الأيام القادمة، إقناع مجموعة من المحترفين المغاربة بالدوريات الأوروبيةوإلحاقهم بسفينة الربان بنعبيشة؟
الأولوية لتقوية خط الدفاع
تعزيز خط الدفاع يعتبر أهم رهان لدى الإطار الفني حسن بنعبيشة، ورغم وفرة المواهب الشابة المغربية في خط الهجوم في الدوريات الأوربي، فإن هناك مجموع من الوجوه الواعدة المتألقة في خط الدفاع، على غرار محمد حمدي 21 سنة ، مدافع أوسط و يلعب لفريق موناكو الفرنسي حرف (ب)، ثم صخرة رديف بروسيا دورتموند الالماني محمد البوعزاتي، الذي تألق مع منتخب الشبان في الإمارات وشارك مع فريق دورتموند (ب) هذه السنة في بعض مبارايات عصبة الأبطال الأوربية لشباب، لكن الإصابة أبعدته عن الملاعب.
و إسم آخر متألق في البطولة الألمانية و بالضبط في الفريق الثاني لبايرن ليفركوزن، و هو ياسين خضراوي الذي ساهم هو الأخر في تألق منتخب الشبان في المونديال الأخير بالإمارات.
حميدات ، كعبوني، ، ياسين أيوب…… وسط الميدان على المحك
يبقى انضمام ياسين أيوب لاعب (20سنة) لتشكيلة بنعبيشة، أمر محتمل لأن زئبق نادي اوتريخت الهولندي عبر في مناسبات عدة عن رغبته في حمل قميص المنتخب المغربي ، و هذا ما يتمنى كل عاشق للكرة المغربية خاصة ان هذا اللاعب يلعب بشكل رسمي و بتنافسية كبيرة مع فريقه، الإسم الثاني هو يونس كعبوني( 19 سنة) صانع ألعاب الفريق الثاني لبوردو الفرنسي، ويتوفر كعبوني على مهارة المراوغة بالكرة بطريقة سهلة و جيدة و يمتاز بتمريرات حاسمة .

و بإنضمام زكرياء لبيض ( 23 سنة)لاعب لشبونة البرتغالي والمعار لفريق فيتيس أرنهيم الهولندي، الحاضر بتنافسية عالية و تجربة كبيرة سواء مع الأسود او مع فرق أوروبي متعددة، و ايضا اللاعب اسماعيل حميدات رئة فريق بريشيا الإيطالي، تتسع مساحة الإختيارات بالنسبة للاطار الوطني بنعبيشة.

الهجوم مفتاح التأهل
يحتاج حسن بنعبيشة في التصفيات القادمة و الصعبة إلى وفرة في الحلول الهجومية، و أعين ربان الأشبال ترصد و تحاول إقناع مجموعة من المواهب لحمل قميص المنتخب، و من بين هؤلاء النجوم اللاعب الشاب سعيد بنكريت ذو الـ19 ربيعا، وخريج أكاديمية بروسيا دورتموند الألماني، قبل أن ينتقل إلى هامبورغ الألماني، بنكريت الذي يتوفر على بنية جسمانية تمنحه قوة الإختراق الهجومي، عبر مؤخرا عن موافقته للتواجد في وديتي نيجيريا و بوركينا فاسو .

ميمون ماحي : مهاجم اخر يتالق بالدوري الهولندي و يلعب بشكل رسمي مع فريق ‘ خرونينخن ‘ ، هذا اللاعب يلقى تتبع من طرف المختصون في الكرة الهولندية لما يتوفر عليه من مهارات و قدرته الكبيرة في التحكم بالكرة و تلقبه الصحافة المحلية ‘بالجناح الطائر الجديد’.

ولد الشيخ (18 سنة) اللاعب اليافع يلعب في صفوف تفينتي الهولندي، لاعب مهاري يجد اللعب على الأطراف و صناعة الهجمات، تراقبه مجموعة من الأندية الكبيرة في اوربا.

إن تواجد هذه الأسماء و غيرها من المواهب المغربية باوربا، و إندماجها مع العناصر الشابة التي تنشط بالبطولة المحلية سيمنح حسن بنعبيشة حلول متعددة في التصفيات المؤهلة لأوليمبياد ‘ريو دي جانيرو’ بالبرازيل 2016.
المباراة الودية في 22 شهر مارس الجاري، أمام منتخب بوركينا فاسو، ستوضح الخريطة المستقبلية للائحة حسن بنعبيشة التي سينافس بها عمالقة إفريقيا في حجز إحدى بطاقات ‘ريو دي جانيرو’.
زر الذهاب إلى الأعلى