مستشفى الهاروشي يحتضن لقاء علميا حول “الإعاقة الحركية والذهنية”

كازاوي
تدارس عدد من الأطر الطبية والشبه الطبية ، يوم أمس الجمعة بالدار البيضاء ، مختلف الاجراءات والممارسات المثلى التي يمكن اعتمادها في التعامل مع حالات الإعاقة بشقيها الحركي والذهني لدى الأطفال . جاء ذلك خلال لقاء علمي ينظمه، على مدى يومين (30 نونبر وفاتح دجنبر)، مستشفى عبد الرحيم الهاروشي بتعاون مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين وذلك تحت إشراف المركز الاستشفائي الجامعي بن رشد .
وأبرزت البروفيسور اشماعو اعتماد مديرة مستشفى عبد الرحيم الهاروشي، في كلمة بالمناسبة ، أن هذا الحدث، المنظم حول موضوع الإعاقة لدى فئة الأطفال على الخصوص، يعقد احتفاء باليوم العالمي للأشخاص المعاقين، وذلك عبر الوقوف على أحدث التقنيات والتجارب والخبرات العلمية المعتمدة في مواجهة الانعكاسات السلبية للإعاقة بمختلف أنواعها.
وأضافت أن معالجة الإصابة بالإعاقة لا تقتصر على الجانب الطبي فحسب بل تتعداه إلى ما هو اجتماعي وبسيكولوجي وتربوي ، مما يستدعي تعبئة العديد من المتدخلين بما في ذلك الوزارة الوصية حتى ينعم الاطفال بصحة جيدة.
ومن جانبه أشار البروفسور مصطفى أبو معروف عميد كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء إلى أن احتضان مثل هذه التظاهرات العلمية بهدف تبادل الافكار والمعلومات ، يعكس انفتاح هذه المؤسسة الجامعية على محيطها الخارجي، إلى جانب مهام التكوين والتكوين المستمر الموكولة إليها ، لافتا إلى أن هذا اللقاء يعد فرصة للتفكير بعمق في السبل الكفيلة بتجاوز اثار وانعكاسات الاعاقة ، والتي لا تقتصر عن خلل وظيفي بقدر كونها مصدرا لسلسلة من المشاكل السوسيو اقتصادية ، فضلا عن المعاناة التي تلازم اولياء امور الاطفال المصابين.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الجهود يتعين بذلها في مجال التكفل الطبي من أجل الالتحاق بالركب ومسايرة ما يجري بالبلدان الرائدة في مجال العلاج والترويض الطبي الذي يتطلب موارد مالية جد هامة . ويشمل برنامج هذا اللقاء سلسلة من العروض حول واقع وآفاق المبادرات المتخذة في مجال العلاج ، فضلا عن عقد موائد مستديرة ترصد أساسا جانب الاعاقة الذهنية والتوحد وكذا حالات التثلث الصبغي 21 (الاطفال المنغوليين.