أب يتخلى عن رضيعته في المحمدية ووكيل الملك يأمر باعتقاله

لم تخل الحملة التي دشنتها السلطات المحلية، ولا تزال، بمدينة المحمدية لتحرير الملك العام من المحتلين، وباعة العربات المجرورة والمدفوعة، من أنواع الاحتجاج الغاضبة، وإن كانت سمتها الغالبة لم تتعد الاحتجاج اللفظي والنواح والعويل.
لكن بائع خضار ملتحي، وزوجته المنقبة، كانت لهما طريقتهما الخاصة في الاحتجاج على السلطات المحلية التي جردتهما من عربتهما المحملة بالخضار، بحيث وفي سابقة فريدة من نوعها سلمت الزوجة المنقبة رضيعتها في شهرها الثاني لأحد أعوان السلطة “مقدم” الذي كان ضمن القوة الخاصة المشرفة على إجلاء الفراشة والباعة المتجولين الذين يحتلون أكثر من مكان وأكثر من فضاء بمدينة الزهور.
وجاء في تبرير السيدة أنه بدون التمكن من ممارسة بيع الخضار لاسبيل لإعالة الرضيعة، وعلى الدولة تحمل مسؤوليتا في إطعامها !!!
وبعد إخبار الوكيل العام بابتدائية المحمدية أمر بإيداع الرضيعة بقسم الولادة بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، مع وضع الزوج تحت الحراسة النظرية، ومتابعته وزوجته بتهمة التخلي عن رضيع وتعريضه للخطر.
ساكنة حي المصباحيات الذي حوله بائعو الخضار أصحاب العربات المجرورة بالدواب إلى سوق عشوائي، وبعد شكايات متعددة للسلطات المحلية، استحسنوا عمل السلطة المحلية، لكن مع ذلك وحسب تصريح ساكنة الحي لكواليس اليوم، فهم لا يزالون متخوفين من عودة هؤلاء الباعة لاحتلال المكان طالما لم تقم السلطات الإقليمية والمحلية بحل مشكل الباعة المتجولين والفراشة بشكل جذري على مستوى حي المصباحيات، ومنه على مستوى كافة أنحاء المدينة.