مجتمع

هدايا رأس السنة حائرة بين العصرنة والتقاليد

كل المحلات التجارية وسط العاصمة الإقتصادية استعدت مبكرا، لمناسبة رأس السنة الميلادية، حيث يكثر الرواج ويرتفع معدل المبيعات الى مستويات قياسية، مرتبطا بالمكافأت المالية التي يحصل عليها الموظفون والعاملون، وبرغبة البعض في اقتناء هدايا لأصدقائهم وأحبائهم خلال نهاية السنة.
هدايا قد تختلف حسب رغبات الزبائن بين علب للشكولاطة، أو حلويات أو ألبسة، أو حتى أجهزة إلكترونية وهواتف محمولة، فالعروض جد هائلة، والمحلات التجارية لا تدخر جهدا في إغراء الزبائن بالحسومات، والقروض الميسرة وتسهيلات في الآداء، المهم ان تحجز لك مكاناً وسط المشترين، وتنضم للائحة الزبناء الذين يساهمون في رفع رقم المعاملات داخل هذا القطاع التجاري الهام.
لكن السؤال الكبير الذي بات يطرحه عدد من المواطنين هو مدى أهمية هذا الحدث، وارتباطه بالعادات والتقاليد المحلية، وضرورة الإحتفال بمتم السنة الميلادية مثل باقي الأقطار والدول الغربية، وشراء الهدايا والمعايدات، والإكثار من الإنفاق والمشتريات المختلفة.
هناك البعض الذي يرى في الحدث مناسبة تلازم المغاربة لكون سنوات عمرهم تقاس منذ عقود بالسنوات الميلادية، وأعياد ميلادهم أيضاً، واقتصار احتفالاتهم على اجتماع العائلة فقط، بعيدا عن كل ما هو روحي أوديني، لدى فلا بأس من تشجيع التجارة والإقتصاد بزيادة نسب الشراء والإنفاق، والمعايدة مع الأهل والأحباب.
وهناك البعض الآخر الذي يدعوا لعدم الإحتفال أصلا بمناسبة مسيحية لا تمت لدينينا وعاداتنا وتقاليدنا بصلة مطلقا، وبين الرأيين يبقى الباعة والتجار يعولون على بيع منتوجهم في مناسبة محددة على مدار السنة، أهمها نهاية السنة الميلادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى