الحقيقة الكاملة حول فاجعة غرق مهاجرين أفارقة بين طنجة والفنيدق

طفح موضوع الهجرة السرية للمهاجرين دول جنوب الصحراء إلى السطح مجددا، وذلك بعد غرق تسعة مهاجرين من بينهم ثلاث رضع أول أمس الجمعة، بعرض الساحل الواقع بين طنجة والفنيدق، إثر غرق قاربهم المطاطي، في حين تمكنت البحرية المغربية من إنقاذ 21 آخرين، حسب الرواية الرسمية، إلا أن مرصد الشمال لحقوق الإنسان يقول إن حصيلة الضحايا غرق قارب المطاطي في الساحل أكثر من تسعة أشخاص.
وفي هذا الصدد حاولت “شبكة أندلس الإخبارية” اتصال برئيس مرصد شمال حقوق الإنسان قصد معرفة تفاصيل أكثر حول الموضوع.
وأكد محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن المهاجرين الذين تحدث إليهم المرصد يؤكدون أن عدد الغرقى يفوق 20 شخص وليس تسعة كما أعلنت السلطات والحصيلة ممكن أن مرشحة للارتفاع.
وحسب المتحدث ذاته، فور سماع بالحادث انتقل أعضاء من مرصد الشمال لحقوق الإنسان إلى الغابات المحيطة لسبتة المحتلة، والتي تعرف تمركزا للمئات من المهاجرين غير نظاميين، موضحا أن الزيارة تزامنت مع تدخل الأمني ممثلا بأزيد من 70 عنصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية في حق مهاجرين، مشيرا إلى اعتقال خمسة أفراد منهم.
ولهذا أعرب العديد من المهاجرين أن الإبحار إلى اسبانيا عن طريق المراكب يبقى الوجهة الأكثر أمنا والأكثر نجاحا في الوقت الراهن خصوصا أمام البرد القارس وقلة الإمكانيات وضغط السلطات المغربية.