سياسة
دستورية قرار تعليق أنشطة أوزين يشعل الحرب بين المواقع الالكترونية

ردت مواقع الكترونية بعنف على أخرى تداولت في موضوع دستورية قرار تعليق انشطة محمد اوزين من طرف جلالة الملك.
ومن نماذج ذلك ما اوده موقع “كواليس اليوم” في رده على موقع “كود”، حين قال ان الاخير اختارالتعاطي مع قرار الملك محمد السادس تجاه فضيحة ملعب الرباط، من منطلق خالف تعرف.
الموقع المذكور، اعتبر قرار الملك بخصوص توقيف محمد أوزين وزير الشبيبة والرياضة، عن مهامه إلى غاية نهاية الموندياليتو ومنعه من حضور المباراة النهائية، مخالفا للدستور، وقدم قراءة جد ضيقة، تتجاهل موقع الملك كرئيس للدولة، واستنادا إلى صلاحياته الواسعة في الإشراف على عمل الحكومة، وتتبع أعمالها ومحاسبة المسؤولين وتقييم عمل الوزراء.
وقال موقع “كواليس اليوم” ان موقع “كود” تخصص في إعطاء الدروس الآخرين، لا يعي أبعاد ودوافع القرار الملكي الذي يعتبر منزلة وسطى بين قرار الإقالة والتعيين الذي يعتبر من اختصاصات الملك في ما يتعلق بتعيين الوزراء وإعفائهم وفق صلاحياته الدستورية.
كما أن عدم إتيان الدستور على ذكر توقيف أعضاء الحكومة لا يمنع الملك من اتخاذ هذا الإجراء الذي يعتبر من حيث تكييفه القانوني، إجراء احترازيا ووقتيا، إلى حين استكمال الإجراءات المرتبطة بالتحقيق، ومنعا للتأثير على سرية التحقيقات الجارية في الموضوع.
حديث موقع “كود” عن خرق الملك للدستور، توصيف غير دقيق، وينم عن جهل كاتب المقال، وصاحب هذا الرأي بحجم المكانة السياسية للملك في المشهد السياسي، كما أن الجهات التي أوحت لـ”كود” بهذا التوصيف هي نفس الجهات التي تتضايق من كل القرارات الملكية التي تصادف التأييد الشعبي والتجاوب لقطاعات واسعة من المغاربة مع سياسات وخطوات الملك في القضايا التي تتحول إلى قضايا رأي عام، وتحتاج إلى قرارات حاسمة وعملية.
ولأن قضية ملعب الأمير مولاي عبد الله أخذت أبعادا غير متوقعة، وألحقت ضررا كبير بسمعة المغرب وصورته في العالم، وأمام تخاذل الحكومة، وعدم اتخاذها للإجراءات المنتظرة من قبل المغاربة، فإن الملك محمد السادس، بادر من موقعه إلى اتخاذ الإجراء الحازم في قضية تتعلق بسمعة البلاد في الداخل والخارج وهي قضية لا تقبل التهاون أو التسامح، ومن يثير قضية خرق الدستور فهو يريد التغطية على الفساد والمفسدين من خلال البحث عن تبريرات واهية لقرارات باتت ضرورية في هاته المواقف كلما تعلق الأمر بسمعة المملكة، وليذهب الخائضون في الماء العكر إلى الجحيم.