سياسة
الطلاق بين تيار “الديمقراطية والانفتاح” والاتحاد الاشتراكي

التأم صباح أمس السبت، حوالي 800 اتحادي واتحادية يمثلون تيار “الديمقراطية والانفتاح”، بإحدى المركبات الرياضية بمدينة الدار البيضاء، في لقائهم الوطني الثالث للتداول بشكل رسمي في قرار “الانفصال” عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والانخراط في بديل سياسي آخر احتجاجا منهم على الأزمة التي يعيشها الاتحاد الاشتراكي اليوم تحت قيادة الكاتب الأول الحالي إدريس لشكر.
وحضر هذا اللقاء الذي حمل شعار “الراهن المغربي والبديل الممكن”، أبرز الوجوه المؤثرة في تيار “الديمقراطية والانفتاح” كالطيب منشد، وعبد العالي دومو، ومحمد رضا الشامي، وعلي اليازغي، وطارق القباج، وجمال أغماني.
وقال الطيب منشد في كلمته بالمناسبة، أن الاشتغال داخل الاتحاد الاشتراكي بقيادته الحالية “أصبح مستحيلا فإدريس لشكر، يستأثر بالقرارات ويحاول الهيمنة على كل صغيرة وكبيرة داخل الحزب”.
وتحدث منشد عن الإشارات التي بعثتها وفاة أبرز مؤسسي تيار “الديمقراطية والانفتاح”، أحمد الزايدي لدى كل الفاعلين السياسيين حول رجل السياسة الذي يريدونه وحول المشروع الذي يمكن لأي مناضل شريف الانخراط فيه.
ومن جهته قال عبد العالي دومو، خلال اللقاء الوطني الثالث انطلاقا من الأرضية الخاصة به “نعيش مع مجموعة من الإخوة في قواعد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبمرارة المسخ الذي يتعرض له حزبنا وباقي الأجهزة الحزبية، من فقدان للهوية، وأزمة للأخلاق التي تهزه، نتيجة تواطئه في إطار سياسي خاضع لسيطرة المصالح الشخصية والفئوية، ولفاعلين فقدوا مصداقيتهم، أمام عجزهم عن تلبية المطالب الاجتماعية من أجل التغيير”.
وأضاف دومو، في الشق المتعلق بالدستور “تظل نجاعة الإصلاح الدستوري، مشروطة باعتماد إصلاحات كبرى كان من المفترض أن تؤثر إيجابا على بنية الدولة والنمط الاقتصادي والاجتماعي، إلا أن تتبع مسار الإصلاحات منذ سنة 2011، يؤكد بطء مسلسل التغييرات المؤسساتية والتشريعية، كما يؤكد تراجع الدولة في الإصلاحات الكبرى (القانون التنظيمي المتعلق بالتعيين في المناصب العليا، والقانون التنظيمي للمالية العمومية، قانون اللامركزية، وميثاق اللاتركيز).