رياضة

ماذا حدث للمغرب التطواني !؟

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع نتيجة لقاء يوم أمس بين فريق المغرب التطواني ممثل المملكة في بطولة كأس العالم للأندية، وفريق أوكلاند سيتي ممثل أوقيانوسيا، خصوصا بعد إنجاز الرجاء خلال النسخة الماضية، وتضخم طموح الجماهير المغربية في رؤية نادي مغربي في نهائي هذا الموعد الكروي العالمي.
ماذا حدث لأبناء عزيز العامري، وكيف انهار جحجوح وياجور والآخرون في مواجهة فريق مغمور، هزمه الرجاء شر هزيمة وجعل مدربه يجتر اديال الخضوع والإنهيار سنة 2013.
وأين ذهب طموح أبرون في رؤية فريقه يقارع الكبار في هذا الحدث الكبير، ولما لا الوصول للقاء النهاية كما فعل الخضر ومواجهة العملاق المدريدي في قمة القمم، بما أن أطليتيكو تطوان كان يلعب في ماضي الأيام مع الفرق الإسبانية.
الكل انتظر انتصارا بسيطا أمام النيوزلنديين والتفكير في اللقاء القادم ضد وفاق سطيف الجزائري بطل الأندية الإفريقية، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن التطوانية، ليطل علينا فريق تائه أضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ولم يعرف كيفية الدخول في أجواء المباراة، لحدود الدقيقة التسعين، ولم يحسن لاعبوه حتى حسن التصرف في ضربات الترجيح.
يمكن أن نرجع سبب الهزيمة المخيبة للآمال الى مستوى الفريق خلال الدورات الماضية، والنزاع الذي دخل فيه المدرب العامري مع أكثر من لاعب، آخرهم اللاعب ياجور، واعتماده على خطة لاعب دفاعية، أضاعت العديد من الفرص الهجومية رغم ضعف خط دفاع الفريق الآخر، وأيضاً الثقة الزائدة في النفس التي جعلته يقوم بعدة تغييرات في غير محلها خلال الشوط الثاني من المباراة.
أو أن الجمهور المغربي يطمح لشيء مستحيل التحقيق على الأرض الواقع، اذا قارنا مستوى الفرق المشاركة بالبطولة التي استطاعت احتلال المراكز الأولى على مستويات قارية، فيما نشارك نحن كبلد مضيف فقط، بلد حديث العهد بمجال الإحتراف .
إذن يمكن أن نعتبر إنجاز الرجاء كان استثناءا فقط في سنوات عجاف لكرة القدم الوطنية، استثناء جعله ممكنا لاعبون مميزون كمتولي وشطيبي، أدوا بشكل بطولي طيلة لقاءات البطولة، ودخلوا تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى