ثقافة و فنون

أثرياء المغرب يحولون موقع انستغرام الى واجهة للتباهي بمقتيناتهم

«أولاد المغرب الأثرياء» ( rich kids of morocco)، حساب يتداول فيه فتيان وفتيات من «ميسوري الحال»، صورهم الخاصة، يختالون عبرها، بما يملكونه من ملابس وإكسسوارات باهظة الثمن، وسيارات راقية ويخوت وغيرها.
ويكشف هؤلاء الشباب عن نمط عيش يخصهم، سمته حب التباهي حتى ولو كان بصورة مع مغني عالمي، أو عارضة أزياء مشهورة. كما يمتاز بحب التسوق من أرقى المحلات واقتناء كل ما غلا ثمنه.

الظاهرة على «أنستغرام» ليست إبداعا مغربيا، بل هي نسخة مقلدة عن حساب آخر عالمي، يحمل اسم «أولاد الأنستغرام الأثرياء»، يتابعه أزيد من 85 ألف متابع له من كل أرجاء العالم.

وحوّل «أولاد الأنستغرام الأثرياء» حياة مراهقين وشباب إلى ما يمكن وصفه بـ«الجحيم». فهم يقارنون حياتهم بنمط عيش هؤلاء «المدللين» ويستشعرون فرق الهوة. وما يزيد الأمر سوءا، تعمد ميسورين، استفزاز مشاعر من هم أقل منهم حالا، بنشر صور مرفقة بعبارات من قبيل «الحاقدون يكرهون كل ما لن يستطيعوا امتلاكه يوما».
يتابع حساب «صغار أثرياء المغرب» منذ إنشائه قبل شهرين، وحتى كتابة هذه السطور ما يقارب الألف والخمسمائة متابع، ويحتوي على 65 صورة مختلفة.
يبدع الناشطون به في إعطاء أنفسهم أسماء وألقاب خاصة، مثل «الكينغ»، أي الملك باللغة الإنجليزية، أو«ملكة العالم». أو كتابة جمل من قبيل «استمتع بالحياة ودعك من الآخرين»، أو«الملكة لا تتأخر أبدا، فقط الباقون يأتون باكرا»، وعبارات مثل «أحب حياتي»، أو «الكارهون يحقدون على كل ما لن يستطيعوا امتلاكه».
فيما يبدو مشاركون آخرون متواضعين في تقديم أنفسهم، كأفراد يطمحون بجد في الحياة، للوصول إلى أعلى مراتب الشرف والتفوق.

روبورتاج بجريدة الاخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى