سياسة

الملك يعترف رسميا: فاوضت صحراويين انفصاليين عندما كنت وليا للعهد

خصص جلالة الملك محمد السادس، في خطابه إلى الأمة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، امس الخميس عبارات وأفكار قوية ورسائل واضحة ومباشرة حول قضية الصحراء.
واعتبر جلالة الملك أن التعصب والتفرقة لن تغني ولن تسمن من جوع، وأن التعصب والتفرقة والانفصال ممارسات ممنوعة بالمغرب، سواء في الدستور القديم، أو بموجب الدستور الجديد.
واعتبر جلالة الملك أن الصحراء قضية كل المغاربة وهي قضية وجود وليست مسألة حدود والمغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهي عبارة خالدة في أذهان المغاربة، طالما رددها المغفور له الحسن الثاني.
وبهذا يكون جلالة الملك قد حسم في قضية الصحراء بشكل واضح ولا يقبل النقاش.
وقال جلالة الملك، ردا على كل المرتزقة الانفصاليين، إنه ومنذ استرجاع الصحراء مقابل كل درهم من مداخيل المنطقة يستثمر المغرب في صحرائه 7 دراهم، مضيفا “كفى من الترويج المغلوط لاستغلال ثروات المنطقة”.
وأوضح جلالته أن من المعروف أن ما تنتجه الصحراء لا يكفي حتى لسد حاجيات سكانها، مؤكدا أن المغاربة أعطوا الكثير من جيوبهم وأرزاقهم وأرواحهم.
وقال الملك إن المغرب يرفض كل الممارسات الساعية إلى المس بأمنه واستقراره وسيتصدى لها بكل حزم ومسؤولية تحت إشراف القضاء، مستغربا عما إذا كان تخريب ممتلكات المواطنين والإخلال بالأمن العام وتدمير الممتلكات العمومية يدخل في إطار ممارسة والحقوق والحريات..
وجدد جلالة الملك موقف المغرب من هؤلاء المرتزقة، إذ اعتبر أنه إما أن يكون المغربي “وطني أو خائن.. ليست هناك مرتبة وسطى بين الوطنية والخيانة.. صحيح أن الوطن غفور رحيم ولكن مرة واحدة لمن تاب وعاد للصواب”.
وتأكيدا لهذا الموقف أوضح صاحب الجلالة أن جميع القوانين الوطنية والدولية تعتبر الخيانة جريمة عظمى والخيانة لا تغتفر والمغرب لن يكون مصنعا للخيانة.
وأكد جلالة الملك، ردا على المغالطات التي يروج لها الانفصاليون، أن الشهداء الحقيقيون هم الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى