أستاذ ضحية نصيحة لتلميذ يدخن الشيرا وسط ساحة المعهد بليساسفة

بتاريخ 31 أكتوبر 2014 وحوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا انتقلت عناصر من فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن الحي الحسني نحو أحد المعاهد المتخصصة في التكنولوجيا التطبيقية المتواجد على مستوى منطقة ليساسفة وذلك من أجل إجراء تدخل في شأن تعرض أستاذ بنفس المعهد للضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض عبارة عن سكين من الحجم الكبير (حوالي 50 سنتيمتر)، على مستوى أصبع يده الأوسط من طرف تلميذ يدرس بنفس المؤسسة المهنية.
وبمجرد الوصول إلى المعهد المذكور تم الوقوف على الحالة العامة بالمؤسسة عن طريق ربط الإتصال بمديرها ومجموعة من الأساتذة من بينهم الأستاذ الضحية الذي تبقى حالته الصحية عادية، بحيث تبين على أنه يحمل جرحا على مستوى أصبع يده الأوسط، ومن خلال البحث الأولي تبين على أن المعني بالأمر تعرض للجرح المذكور أثناء محاولته ثني أحد التلاميذ المتدربين بهذه المؤسسة عن ارتكاب أي فعل قد يصيبه خلال هجومه عليه بواسطة سلاح أبيض.
ومن خلال البحث الأولي دائما فقد تبين على أنه وبتاريخ يومه حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا عثر الأستاذ الضحية على تلميذ متدرب بساحة المعهد وهو يدخن سيجارة محشوة بمخدر الشيرا، فطالبه بالتخلص منها وأن الأمر يبقى ممنوعا داخل هذه المؤسسة، وقد قام بسياقته نحو مقر المدير، هذا الأخير طالبه بإحضار ولي أمره، فلم يستسغ الأمر وغادر المؤسسة، ثم عاد بعد مدة حاملا سلاحا أبيض عبارة عن سكين من الحجم الكبير وأخذ يلوح بها داخل ساحة المؤسسة في اتجاهات مختلفة مهددا كل من سيقترب منه أو يعترض سبيله بحيث كان في نيته مهاجمة الأستاذ الذي كان السبب من وراء مطالبته بإحضار ولي أمره، وبمجرد ما تدخلت مجموعة أخرى من التلاميذ المتدربين والأساتذة لثنيه إضافة إلى الأستاذ الضحية حتى تسبب ذلك في إصابة هذا الأخير إصابة طفيفة على مستوى أصبع اليد قبل أن تتم السيطرة عليه.
وبالموازاة مع ذلك تم الإهتداء إلى التلميذ المتدرب المتسبب في هذه الأحداث وهو البالغ من العمر 15 سنة فتم إيقافه واعترف بالمنسوب إليه، كما وبربط الإتصال بمدير المؤسسة فقد أفاد هذا الأخير للعناصر الأمنية نفس ما جاء على لسان الضحية. ليتم إخضاع الجاني القاصر لتدابير الوضع تحت المراقبة المحروسة بناء على تعليمات النيابة العامة لآستكمال البحث فيما تبين أن حالة الضحية تبقى عادية.