سياسة
انفراد وعاجل….شفيق بنكيران، رئيس جهة الدار البيضاء، يلتحق بالحركة الشعبية

علم موقع “كازاوي” أن الاتصالات السرية التي كان تجري بين قيادات وازنة في المكتب السياسي للحركة الشعبية، وأحد أهم أقطاب التجمع الوطني للأحرار بالدار البيضاء، منذ أيام، أعطت أكلها في قرب انضمام شفيق بنكيران، البرلماني ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء الكبرى ورئيس مقاطعة عين الشق إلى حزب “السنبلة”.
هذا الحزب الذي يشكو فراغا تنظيميا وسياسيا حادا بالعاصمة الاقتصادية، بسبب الصراعات “الخاوية” والشخصية بين أعضائه “الوازنين”، وعلى رأسهم عبد الحق شفيق، المنسق السابق لعمالات الدار البيضاء، وسعيد حسبان، رئيس مقاطعة الفداء، وما جرته هذه الصراعات من مشاكل وتداعيات سلبية على سمعة الــــحزب، جاءت هذه الخطوة لملء الفراغ عبر السعي لاستقطاب”ببيلدوزر سياسي” من العيار الثقيل، مثل شفيق بنكيران،يراهن عليه اخوان العنصر لاعادة التألق للسنبلة واستعادة نظارتها بالعاصمة الاقتصادية.
وحسب أخبار شبه موثوقة، يجري شفيق بنكيران الترتيبات الأخيرة، بتنسيق مع أعضاء في الحركة الشعبية، للإعلان الرسمي عن التحاقهرفقة مجموعة من أصدقائه والمقربين له من التجمع الوطني للأحرار، خصوصا من الذين عانوا مشاكل كبيرة معالمنسق الجهوي لحزب الحمامة بالدار البيضاء، محمد بن الطالب، ووصلت أصداؤها إلى القيادة المركزية في شكل استقالات.
وحسب مصادر مقربة، فإن شفيق بنكيران، الذي عانى عددا من المشاكل والمقالب والمؤامرات داخل حزبه منذ المؤتمر الوطني الأخير، ظل يتجنب الحديث عن هذه المضايقات بصوت مرتفع حتى لا ينعث بعدم المسؤولية أو خوفا من تشبيه بأشخاص آخرين في أحزاب أخرى.
وأكدت المصادر أن بنكيران كان يتحين الفرصة لترك الجمل بما حمل، رغم ثقله الكبير في حزب الحمامة والدور الكبير الذي لعبه في إشعاعه بجهة الدار البيضاء الكبرى، التي حاز على شرف رئاستها لولايتين متتاليتين، ناهيك عن سمعته وسط الناخبين بعين الشق، ووسط المهنيين ومسؤولي
الإدارة الترابية والولادة والعمال الذين اشتغل معهم طيلة سنوات.
ومؤكد أن هذا المستجد سيكون له ما بعده وسيقلب عددا من الموازين داخل المشهد الحزبي بالدار البيضاء، وسيرخي بظلاله على الحركة الشعبية التي تلعق جراحها بعد الهزة التي تعرض لها منسقها الإقليمي، عبد الحق شفيق، الذي حسم في مغادرته قلعة الأمازيغيين إلى حزب آخر قد يكون الأصالة والمعاصرة، ولا ينتظر غير انتهاء فترة الانتداب البرلماني ليعلن عن ذلك رسميا، ومعه النائبة البرلمانية مريم الولهان التي ذاقت كثيرا من لدغات المرأة الحديدية حليمة العسالي والمسؤول عن التنظيم سعيد امسكان.
ناهيك عن ذلك، من المنتظر أن يحيي التحاق شفيق بنكيران بالحركة الشعبية بعض الحزازات والعداوات القديمة مع غريمه عبد الحق شفيق، منافسه على رئاسة مقاطعة عين الشق، وخاض الاثنان معارك انتخابية وسياسية طويلة. واليوم، تقلب الكفة ويخرج عبد الحق من نفس الحزبالذي كان يدافع عنه ويلتحق به صديقه/عدوه اللذوذ.