رياضة
هل انتصرت واقعية فاخر على أحلام الزاكي

نتيجة هامة حققها المنتخب الوطني للمحليين اليوم على منتخب تشاد، بملعب العبدي بالجديدة بنتيجة وأداء مقنعين، عكس أداء المنتخب الأول المدجج بالمحترفين، والذي يتقاضى مدربه بادو الزاكي ملايين الدراهم دون أن يقنع أحدا بمستواه، بعد أكثر من اربع لقاءات ودية.
فاخر الذي حاز عدة القاب رفقة عدد من الفرق الوطنية، انكب على إعداد استراتيجية محددة المعالم لإختيار أفضل لاعبي البطولة الوطنية وتكوين منتخب متجانس وقادر على التنافس في أقصر مدة ممكنة، فيما بادو الزاكي اكتفى بإستدعاء أغلب الأسماء القديمة وتطعيمها بعدد قليل من لاعبي المنتخب الأولمبي سابقا، وكانت النتيجة كما رأينا، آداء غير مقنع وخطط غير واضحة المعالم، ومنتخب بلا هوية أو قائد داخل الميدان.
فاخر اصطحب معه معاونيه أينما حل وارتحل بالملاعب الوطنية، في انسجام تام وعمل مشترك، فيما فضل الزاكي طرد معاونه وصديقة بودربالة عند أول منعطف مهم، وحاسم في مصير المنتخب الوطني الأول.
فاخر انتصر أيضا في مجال العلاقات العامة والتواصل بسلاسة مع الصحافة الوطنية، مسثتمرا صلاته الإيجابية مع الإعلاميين المغاربة قبل الأجانب، فيما أحاط بادو الزاكي نفسه بالحراس الخاصين، أقوياء البنية، وفي ندوة صحفية كانت مخصصة للصحفيين المغاربة، مع ما رافق ذاك من احتكاكات وتشنجات مع عدة إعلاميين.
فهل يتدارك بادو الزاكي ما فاته في مسلسل الإعداد لكأس الأمم الإفريقية، ونحن على بعد أسابيع من استقبال هذا الحدث القاري الكبير فوق أراضينا بعد عقود من الإنتظار، وهل ستخرج كرة القدم الوطنية خاوية الوفاض كالعادة، أم سنستفيد من واقعية المدرب الوطني محمد فاخر.