رياضة

خمسة تحديات كبرى تواجه بنشيخة في الرجاء البيضاوي

تسلم عبد الحق بنشيخة فريقا يختلف كثيرا عن ذلك الذي دربه قبل ثلاث سنوات، في عهد محمد بودريقة، ولم يقض فيه سوى بضعة أشهر.

محيط متشنج

يجد عبد الحق بنشيخة نفسه في محيط متشنج، بسبب غياب الإجماع على المكتب المسير الحالي برئاسة سعيد حسبان، سواء من قبل فئات من الجمهور التي خرجت للاحتجاج في الشارع السبت الماضي، وتعبر عن تذمرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أو من قبل المنخرطين الذين لا يتفقون على موقف معين من الرئيس.

ويعاتب المشجعون الغاضبون مكتب حسبان على عدم توفقه في إيجاد حلول جذرية للمشاكل المالية، الأمر الذي يرد عليه الرئيس بأن الفريق تجاوز في عهده أكبر أزمة مالية في تاريخه، ويعتبرها من مخلفات مرحلة الرئيس السابق محمد بودريقة.

ويرى حسبان أنه نجح في تدبير جزء كبير من المشاكل المالية للاعبين، متهما أيادي خفية بالوقوف وراء إضرابهم في عدد من الحصص التدريبية.

تركيبة ناقصة

سيصطدم عبد الحق بنشيخة بمشكلة تقنية في الرجاء، ذلك أن الفريق أكمل الموسم بتركيبة ناقصة في عدد من المراكز، وسيغادره عدد من اللاعبين، كما أن كرسي الاحتياط أبان ضعفا كبيرا في الدورات الأخيرة، باستثناء وليد الصبار الذي شارك في مباراة الدفاع الجديدي في الدورة 30، ولقي أداؤه استحسان الجمهور.

وينتظر أن يغادر الرجاء لاعبون مثل محمد أولحاج ويوسف قديوي وعصام الراقي وعادل كروشي ويوهان لانغولاما وهيلير مومي وزكرياء هاشمي وأشرف زهير ويوسف أنور، إما بقرار من المكتب المسير، أو برغبة من بعض اللاعبين أنفسهم، في انتظار الحسم في العروض المقدمة لجواد يميق من فرنسا وإيطاليا، وليما ما بيدي من قطر.

وعلى هذا الأساس، يتعين على عبد الحق بنشيخة القيام بانتدابات عديدة في مختلف المراكز، الأمر الذي يتطلب سيولة مالية كبيرة، في الوقت الذي أبدى فيه مسؤولو الرجاء استعدادهم لتلبية مطالب المدرب، رغم الأزمة التي يعانيها الفريق.

ويتعين على بنشيخة أن يبني فريقا حول بعض الركائز المتوفرة، على غرار أنس الزنيتي وعبد الإله حافظي وعمر بوطيب الذين جددوا عقودهم، وبدر بانون وجواد يميق وليما ما بيدي وزهير الواصلي ومحمود بنحليب، لكن يحتاج إلى إعادة تحسين العلاقة بين هؤلاء اللاعبين والمكتب المسير لتفادي مشاكل الموسم الماضي.

الأزمة المالية

رغم إبداء مسؤولي الرجاء استعدادهم لتلبية مطالب المدرب، في ما يخص الانتدابات، إلا أنهم لن يمنحوه شيكا على بياض لجلب أي لاعب أراد، ذلك أن الفريق ملزم بالاستمرار في عقلنة صفقاته، لتخفيف وقع الأزمة المالية، وتنفيذا لتوصيات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الموسم الماضي.

ويخضع الفريق الأخضر لتتبع مفتشي الجامعة، بخصوص احترام التوصيات، والتي أسعفته في تخفيض وتيرة إنفاقه بنسبة 30 في المائة، كما جاء على لسان رئيسه سعيد حسبان في حوار سابق مع «الصباح»، وقال فيه إنه وفر على الفريق مصاريف كبيرة.

وينتظر أن يتخلص الرجاء في الموسم المقبل من مجموعة من المصاريف الزائدة، خصوصا تلك المتعلقة بعقود اللاعبين الذين سيغادرونه، والتي ينتظر أن يخصصها لجلب لاعبين آخرين سيطلبهم المدرب الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى