منع نواب العدالة والتنمية من حضور تدشين الملك، بحر الأسبوع الماضي، مركزا للتقويم وإعادة التأهيل الوظيفي بعين الشق بالبيضاء، إذ في الوقت الذي توصل فيه عبد الحق الشفيق البرلماني عن الأصالة والمعاصرة، بدعوة لحضور إطلاق المشروع، الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 9 ملايين درهم، استبعد عبد اللطيف الناصري ورشيد القبيل.
ولم يتأخر الناصري في الكشف عن أن عدم حضور برلمانيي العدالة والتنمية للتدشين الملكي الأخير بعين الشق، سببه عدم تلقيهما أي دعوة رسمية في الموضوع، معتبرا أن السؤال يجب أن يطرح على من وجه الدعوة لنائب برلماني واحد من أصل ثلاثة يمثلون عين الشق بالمؤسسة التشريعية.
وأوضح الناصري في تدوينة على حسابه الرسمي بـ”فيسبوك” أنه كان يوم التدشين ملتزما بحضور أشغال لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، وأنه اتصل برشيد القبيل زميله في الحزب والدائرة فأكد له عدم تلقيه أي دعوة، ليسرع إلى ربط الاتصال بديوان العامل للاستفسار، فأخبره بأنهما غير معنيين بالحضور.
واعتبر البرلماني المذكور أن الجواب الذي تلقاه جعله يستغرب لهذا المنطق، خاصة عندما علم في ما بعد بدعوة النائب البرلماني الثالث، في إشارة إلى عبد الحق الشفيق، الذي يتحرك منذ مدة ضد مشاريع ملكية أصبحت مدرة للربح، في إشارة إلى تجمع ملاعب القرب بالدائرة نفسها، كاشفا أن برلمانيا يجني أموالا من استثمار ألبسه قناع عمل جمعوي يعفيه من ملاحقة إدارة الضرائب، ومستفيدا من المال العام، وكأن التمويل جاءه من إحدى آليات دعم الدولة للمقاولين الشباب، خاصة أنه دخل في منافسة غير متكافئة مع مشاريع أكاديميات كرة القدم للناشئين كلفت أصحابها ملايين الدراهم لأنهم قاموا بشراء الأرض أو على الأقل اكترائها.