رست منذ أمس الأحد بميناء الدار البيضاء ، باخرة البحث النرويجية دكتور فيردتجوف نانسن ، وذلك في إطار برنامج للبحث العلمي يتعلق بدعم البلدان الإفريقية في تدبير مواردها البحرية .
وتتوفر هذه الباخرة، التي ستغادر ميناء الدار البيضاء مساء اليوم الإثنين صوب ميناء طنجة ، على أحدث التكنولوجيا المتعقلة بإجراء أبحاث تخص علوم البحار، والتي يمكنها المساهمة في التدبير الجيد للموارد البحرية .

ويشمل برنامج هذه السفينة ، خلال إبحارها نحو ميناء طنجة إجراء أبحاث علمية بعرض المحيط الأطلسي لمدة تقارب 17 يوما ، حيث ستتوجه بعد ذلك إلى ميناء بوجدور ( 8 أيام).
ويندرج البرنامج العلمي لهذه الباخرة ، الذي يغطي أيضا جوانب تتعلق بدعم البلدان الإفريقية في ضمان أمنها الغذائي ، في إطار برنامج تعاون بين المغرب والنرويج ومنظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة ( فاو). وستحل هذه الباخرة ، يومي 4 و5 يوليوز بلاس بالماس ، على أن تواصل رحلتها ، بعد ذلك صوب السينغال ، ثم بلدان إفريقية أخرى ، حتى تصل إلى جنوب إفريقيا .

وأكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، في كلمة خلال حفل استقبال نظم على شرف السفينة وطاقمها، اليوم الإثنين ، على الأهمية التي تكتسيها البحوث العلمية التي سيجريها طاقم الباخرة من الباحثين النرويجيين والمغاربة .
وبعد أن أشار إلى أن زيارة هذه الباخرة تندرج في إطار شراكة مهمة مع منظمة (الفاو) بدعم من النرويج ، قال إن العمل البحثي الذي سيقوم به الباحثون هام للغاية لأنه سيمكن من معرفة خبايا البحر .
وأضاف أن نتائج هذه الأبحاث يمكن استثمارها في مجالات الصيد البحري والحكامة والتنمية المستدامة ، لأن المعرفة الدقيقة هي التي تساعد على بلورة القوانين المناسبة .

وقال إن استقبال هذه الباخرة بميناء الدار البيضاء ، يعد بداية لعمل علمي يغطي عددا من البلدان الإفريقية ، والذي سيتم الانتهاء منه في نهاية دجنبر المقبل بجنوب إفريقيا .
زر الذهاب إلى الأعلى